وصف بعض الكتاب الأخ علي الحلبي بأنه يقول بقول المرجئة والأحباش والعلمانيين وأنه جاهل ومبتدع, فما رأيكم بذلك ؟ حفظ
السائل : شيخنا وصف بعض الكتاب الأخ علي الحلبي بأنه يقول بقول المرجئة والأحباش والعلمانيين في مسائل الحكم والتكفير، ووصفه كذلك زيادة عن ذلك بأنه جاهل ومبتدع، ونحن نعرف أن الشيخ علي يعني لا نزكيه على الله وله صلة بكم من خلال الجلسات معكم.
الشيخ : نحن لا نبرئ إنساناً مِنّا من الخطأ والذهول فالعصمة للأنبياء والرسل فقط ، لكني أقول في ما يتعلق بموضوع العقيدة : ما علمنا عليه من سوء ، ومجال القول والاتهام واسع جداً لذلك نحن نقول : سامح الله من يقول خلاف ما يعتقد في أخيه المسلم ، أخونا علي ليس مرجئاً ، ولا يقول إلا بما يعتقده السلف الصالح ، والذي ينسبه مثل هذه النسب أقل ما يقال فيه إنه قد تعدى الأدب الإسلامي ، ولكني أخشى أن يكون الأمر -أخشى وأعني ما أقول- أن يكون الأمر أكثر وأخطر من ذلك : وهو أن ينسب إليه من العقيدة ما هو بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال قديماً ، فلذلك فأنا أقول : مثل هذه الكلمات ما ينبغي أن نضيع وقتنا في السؤال عنها لأنها أولاً : تدور حول النقطة الأساسية. وثانياً : تفريع من الكلام كما قيل : " أسمع جعجعة ولا أرى طِحناً " ، ما في تحتها حاصل إطلاقاً سوى الرمي والتهم بدون حق ، وهذا من الأخطاء التي نجدها اليوم بين الشباب المسلم مع الأسف الشديد .