هل دفع سودة رضي الله عنها من المزدلفة قبل الفجر وإذا كان هناك عذر للدفع قبل الفجر فهل هناك فدية ؟ حفظ
الشيخ : عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفع قبله وكانت ثبطة ) تعني ثقيلة ( فأذن لها ) متفق عليه ، هل كان هذا الدفع من المزدلفة قبل الفجر وإذا كان هناك عذر للدفع من المزدلفة قبل الفجر فهل هناك فدية ؟
الجواب : الدفع قبل الفجر هذا من مناسك الحج، والحجيج جاء ليلة العيد من عرفات وبات في المزدلفة والبيات هناك واجب والصحيح أنه ركن ولكن النساء يختلفن في هذا الحكم عن الرجال ، النساء كلهم والصبيان معهم يجوز لهن أن ينطلقن من المزدلفة ليس فقط قبل الفجر بل قبل الفجر بزمان ولكن بعد منتصف الليل بينطلقوا من المزدلفة بعد نصف الليل إلى منى، هذا حكم خاص للنساء والصبيان ويلحق بهن بعض الشيوخ من الرجال
وهذا فيه أحاديث صريحة أن الرسول رخص للنساء والضعفة من الصبيان بالانطلاق والدفع من مزدلفة إلى منى قبل الفجر وحينئذٍ فلا كفارة لا فدية
ولكن هنا نقطة يغفل عنها كثير من أهل العلم فضلاً عن غيرهم ، النساء والصبيان الذين أخذوا بهذه الرخصة واندفعن من المزدلفة قبل الفجر ووصلوا منى قبل طلوع الشمس لا يجوز لهن ولا لهم أن يرموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس
فالدفع من المزدلفة قبل الفجر رخصة لكن الرمي لا يجوز إلا بعد طلوع الشمس لأن الرسول عليه السلام كما في حديث ابن عباس قال ابن عباس : ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للضعفة والصبيان بالدفع من المزدلفة قبل الفجر وقال لهم : لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ).