هل يُعذر الجاهل في أمور العقيدة ؟ حفظ
السائل : هل يُعذر الجاهل في أمور العقيدة مثل هذه الأمور ؟
الشيخ : هذه أيضًا لنا فيها يعني أكثر من شريط فيما أعتقد والسؤال يحتاج إلى تفصيل، هل تذكر فيه شريط أو لا ؟
فالشاهد: يختلف الجاهل باختلاف المجتمع الذي يعيش فيه، فإذا كان مجتمعاً جاهلياً، فهو يُعذر لأنه ما في من يقيم الحجة عليه يبيّن له التوحيد، وإذا كان مجتمعاً إسلاميا محضًا موحِّدًا فلا يُعذر وبين هذا وهذا طبعا وجوه كثيرة، وربنا عز وجل هو الذي يعلم ما تخفي الصدور، فمن علم الله منه أنه لم تبلغه حجة الله فيما كان جاهلاً به فهو معذور عند الله، لقوله تبارك وتعالى: (( وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولاً )) ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصارني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) يسمع بي: يعني يسمع بدعوتي على حقيقتها ثم هو مع ذلك لا يُؤمن، فهو خالد في النار أبداً، هذا هو يعني مجمل القول في هذه المسألة، والمحيط والبيئة له أثر كبير جدّا في تقويم الإنسان أو إفساده، ولذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يسافر إلى بلاد الكفر ويساكنهم ويعاشرهم لأن الطبع سرّاق.