بالنسبة لشرطي الرواية بالمعنى ألا يدخل شرط الأحناف: أن يكون فقيها ؟ حفظ
السائل : طيب بالنسبة للشرطين السابقين للرواية بالمعنى ألا يدخل في شرط الأحناف: أن يكون فقيها ؟ لأنه إذا روى رواية ؟
الشيخ : لا ليس شرطاً فقيها ، الشرط أن يفهم المعنى.
السائل : طيب فهم المعنى ألا يدخل فيه الفقه ؟
الشيخ : قد يكون لأن الفقيه لا يخفاك دائرة الفقه وسع من دائرة المعنى ، لعلك تذكر معي قصة تلميذ أبي حنيفة ليس هو أبو يوسف التلميذ الثاني لأبي حنيفة.
السائل : محمد بن الحسن.
الشيخ : محمد بن الحسن الشيباني يذكرون عنه أنه نزل ضيفاً على الإمام الشافعي أو العكس لا أستحضر الآن، المهم قام محمد بن الحسن الشيباني يصلي في الليل والشافعي على فراشه، فلما أصبح الصباح ذكر محمد بن الحسن الشافعي كأنه يلمح بأنه ما قام يصلي بالليل كأنه يأخذ عليه، فقال: لقد بت أفكر في قوله عليه السلام : ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) فاستنبطت منه كذا وكذا حكماً، الآن يا أبا عمير ما فعل النغير كلام مفهوم قد يشكل على بعض الأعاجم من أمثالنا نحن ما هو النغير ، شايف ؟ فإذا عرف النغير عرف معنى الحديث ، لكن هل عرف الفقه الذي فهمه الإمام الشافعي ؟ لا ، فإذن لا تلازم هناك بين أن يكون فقيها كما يشترط الحنفية وبين أن يكون عارفاً بما يحيل للمعنى كما هو الشرط الأساسي، واضح الفرق ؟