السنّة قرينة القرآن , فمن ترك الاحتجاج بها قتل كفراً. حفظ
الشيخ : ولذلك جاء التحذير الشديد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الاعتماد على القرآن فقط دون السنّة ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( لا ألفين أحدكم متّكئًا على أريكته يقول هذا كتاب الله فما وجدنا فيه حراماً حرّمناه وما وجدنا فيه حلالاً حلّلناه ، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ألا إن ما حرّم رسول الله مثل ما حرّم الله ) لأنه كما جاء في القرآن: (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) .
وختاماً قد جمع المصدرين الأساسيين للمسلمين الكتاب والسنة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسّكتم بهما : كتاب الله وسنّتي ، ولن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض ).
فمن صرح من المسلمين ولو كان يصلي ويصوم بأنه لا يعتمد في دينه إلا على القرآن الكريم فهو كافر، وأول ما يدل على كفره وتناقضه : أنه يصلي صلاة إن كان مخلصاً في هذه الصلاة هذه الصلاة لم ترد صفتها في القرآن ، فمن أين جاءته هذه الصفة ؟ بركوع وسجود وأذكار وتشهد هذه التفاصيل كلّها إنما جاءتنا من طريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن زعم أنه لا يعتمد إلا على القرآن فلا يصح إسلامه بل لو كان هناك حاكمٌ ينفّذ الشرع بجميع أحكامه فهذا يُدعى فإن أصر على أنه لا يعتمد في دينه إلا على القرآن قُتل كفراً ، وليس حدّاً، وإن تاب تاب الله عليه ، نعم .