التفصيل في مسألة وجوب الجهاد في أفغانستان . حفظ
الشيخ : ثانيا يجب على من يريد الخروج إلى أفغانستان للجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى أن لا ينسى واجبات عينية عليه كأن يكون مثلا رب عائلة فإذا كان يوجد هناك من يقوم بشؤون العائل زوجة أماً وأباً وأولاداً حينئذ فليذهب وليمت في سبيل الله عز وجل إن استطاع .
السائل : يوجد زوجة .
الشيخ : أقول وقلت آنفاً إذا كان من يقول بواجبات هؤلاء أنت الآن بصفتك زوج عليك واجبات تجاه زوجتك وأولادك ؟
هذا من جهة من جهة أخرى باعتبار ولد أبيك وأوبك لا زال في قيد الحياة صحيح أنتم بركة وأخوة كثيرون، لكن أنا أتكلم الآن كلام عام فرُبّ والد ليس له إلا ولد طيب.
هذا بالنسبة لكم غير وارد البركة في بقية أولادك الكثيرين، لكن أنت متزوج لك زوجة ولك أولاد فإذا تركتهم وسافرت للجهاد في سبيل الله هل هناك من يقوم بشؤون الزوجة والأولاد ؟ فالجواب: إن كان موجود فتوكل على الله وليس الكلام موجّه لشخص معين أنا أتكلم عن قواعد، ما في أحد فأنت في جهاد كما جاء في الحديث الصحيح : ( أن رجلا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وحوله بعض أصحابه فذكروا من جلده ونشاطه ، فقالوا لو كان هذا في سبيل الله فقال عليه الصلاة والسلام : إن كان هذا خرج يسعى على والدين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله ، وإن كان خرج يسعى على أولاد له صغار فهو في سبيل الله ) ، فأيضًا إذا كان لا يوجد من يقوم بهذا الواجب بديل مسؤول عن الزوجة والولد فلا يجوز أن يدع واجباً ليقوم بواجب ، أما إذا كان من يقوم بكفالة هذه العائلة من أخ من عائل من أب الأمثلة تتعدد وتتكرر، فحينئذ إذا ترك لهم نفقة تكفيهم إلى ما شاء الله سنة أو سنتين أو أكثر وخرج إلى الجهاد فيكون في هذه الحالة جمع بين القيام بواجبين، واضح ؟ هذا هو .