مناقشة بعض الطلبة حول مسألة تسليم الإمام المسافر بعد الركعتين سراً. حفظ
الشيخ : هذا أنا بقول بكل صراحة ممكن لكن هات الحجة.
السائل : الحجة سلمك الله أن هناك عموم النصوص ما نزال نسير في فلكها إلا إذا ورد نص يخرجنا عن هذا العموم، فعموم النصوص أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلَّم يسلم تسليمًا يُسمعه الصحابة، والإمام الذي يؤم أناسًا فيهم المسافر وفيهم المقيم أيضًا هو خلفه أُناس مسافرون، فهؤلاء المسافرون لابد أن يُسمعهم الإمام، وإلا كيف يعرفون أنه سلَّم !؟
الشيخ : الآن قولك: كيف يعرفون مبني على مقدمة، أليس كذلك؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : فإذا صَحّت المقدمة صح تساؤلك وإلا فلا، أكذلك ؟
السائل : تفضل.
الشيخ : ولا شُغلتَ عني ؟!
سبق ذكرها، في اعتقادي هي داخلة في المصالح المرسلة، فلو سلَّمنا بالعموم الذي ذكرته وهو غير مُسلَّم حقيقة، لأنه لا يوجد لدينا نص عام يقول: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يجهر بالسلام في كل الصلوات، وإنما هذا نحن هذا العموم نثبته بالتقاط مجموعة من النصوص، هذه المجموعة قد تُعطينا هذه النتيجة، ولكن هذه النتيجة بهذا العموم والشمول ليس مُسلَّمًا، وعلى افتراض التسليم به فالمسألة تدخل في باب المصالح المرسلة.