بيان حكم التصوير بالكميرا الفتوغرافية والفيديو وكميرات المراقبة. حفظ
الشيخ : لا لا عفوًا، والصورة الفوتوغرافية لا من حيث تعليقها، من حيث تصوير هذه باليد وتلك بالآلة إيش الفرق ؟
لا يوجد في الإسلام مثل هذه الظاهرة.
السائل : هذا الأمر لا شك أنه محل توقف.
الشيخ : تفضل.
السائل : أقول: فيه الآن أشياء أخرى ما فيها تصوير، فيها نقل مباشر الآن لو جاء ببابك أحد في أجهزة عند الباب يكون البيت بعيد جدًّا.
الشيخ : يا أستاذ أنا أعرف يعني تكون مرآة.
السائل : نعم.
الشيخ : مرآة، وهم كانوا يحاجوننا أن هذه الصورة الفوتغرافية كالمرآة، لكن هذه ثابتة وهذه فانية، مجرد ما يزول الإنسان من المرآة ذهبت الصورة، أليس الذي تريد أنت أن تقوله يشبه تمامًا الصورة في المرآة؟
السائل : لا، أريد أن أسال عن حكم هذه التي تفنى أيضًا بذهاب الشخص.
الشيخ : إذا كان كالمرآة فعرفت الجواب، لكن هل هي كالمرآة؟
السائل : نعم، الآن عند البيوت، أجهزة الفيديو أيضًا نفس الشيء، انتقل إلى جهاز آخر جديد.
الشيخ : أنا أعرفه يا أخي، أنا رأيت هذا في بلجيكا، وما كنت أعرفه، كان باب القنصلية التي أردت الدخول إليها لأجل أنتقل من بلجيكا إلى بلد آخر ما يسمحون للدخول، فكان هناك موظف يقف وراء الباب وكنت أراه ينظر إلى مكان، سألت إلى ماذا ينظر، قال: يكشف الطارق للباب، الطارق للباب ما يدري إيش فيه جوا، أما الذي وراء الباب يكشف الطارق للباب، أنا أعرف هذا، لكن هذه كالمرآة يزول الطارق تزول الصورة التي رآها من وراء الباب.
السائل : طيب يا شيخ الآن ابتلينا نحن من ندرس في الجامعة بهذه الصورة في شاشات.
الشيخ : معليش يا أستاذ أنا معك في هذا كله ما دام الصورة تزول فأنا معك هذه مثل المرآة، لكن كان السؤال بالفيديو.
السائل : هو بالفيديو، النقل المباشر الآن بواسطة الفيديو.
الشيخ : لكن في نقل يُحصر وفي نقل يزول.
السائل : هو لا يحصر، لكن فقط لو أرادوا حصره استطاعوا.
الشيخ : هذا هو، فحينما يحصر إيش الفرق بينها وبين الصورة؟
السائل : بم لا يحصر ؟
سائل آخر : المباشر يحصر من قال لا يُحصر ؟
الشيخ : لا هو ما قال لا يحصر.
السائل : أشرطة مباشر، بث مباشر للصالات الداخلية من دون ما يحصر.
الشيخ : أنا معك، لكن ألا يمكن حصرها ؟
السائل : بلى إذا أردوا.
الشيخ : هو هذا، الفيديو إيش هو، أليس هو هذا ؟
السائل : نفس الأمر هناك يا شيخ، هناك فيه كاميرا تقوم بالتصوير إذا أردت، أصلًا الآن أصحاب الشركات يستخدمونها، بعض التجار يجلس في مكتب مثل هذا، وعنده عمال في العمارة الفلانية وعمال هناك وهناك، فعنده كم جهاز يراقب عماله في كل العمائر هذه وهو جالس في مكتبه.
الشيخ : يا أستاذ -بارك الله فيك- ما في حاجة إلى هذا التفصيل، التفصيل يفيد في نقطة الخلاف، أما في نقطة لا خلاف فيها فنقول نحن: كالمرآة المعروفة قديمًا، هذه المرآة متطورة، نحن نعرف أنه مثلًا في كثير من الشركات أو التي بيبيعون فيها عديد من البضائع، سوبر ماركت، وفي بعض الدول أيضًا وحتى في بعض المساجد يحطون الكشاف هذا، وفي هناك مراقب من فايت من داخل إلى آخره، لكن زال من هنا راحت الصورة، فهذه مرآة متطورة، فهذا ما يحتاج إلى بحث ولا إلى استدلال لأنه ليس موضع خلاف.
لكن أنت لما بتقول جوابًا عن سؤالك: يمكن حصر هذه الصورة ولا لا، وإعادة عرضها على الناس ولا لا ؟
ممكن قلتَ، طيب هنا البحث الآن: هذا الذي أمكن وفعلًا حُصر وصار يعرض في التلفاز ويراه الناس أشكالًا وألوانًا كأنه أمامهم، هذه صور ثابتة ومتحركة، مش زالت بزوال الإنسان مثلًا أو الحيوان، هذه إيش الفرق بينها وبين الصورة سواء الفوتوغرافية الأولى أو الآن في الكبسة الواحدة، هل يوجد فرق ؟
السائل : أنا الذي فهمته الآن أنه إذا حصرت انتقلت لحكم آخر.
الشيخ : هو هذا.
السائل : أما إذا ما حصرت فهو يجوز.
الشيخ : لا، ما في شيء إذا ما حصرت، سبحان الله! بالعكس هذه آلة تساعد على كشف اللصوص وكشف كذا والفجار والسراق وإلى آخره، أما لما انحصرت صارت كما قلتُ آنفًا: هذه شر من الصورة الجامدة لأنها صورة متحركة.