ما رأيك في استعمال الحمام الإفرنجي للضرورة، وأجد في بعض الأحيان بللًا ولا أدري هل هو نجس أم طاهر أم غير ذلك، فما الحكم ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ -حفظك الله- ما رأيك في استعمال الحمام الإفرنجي للضرورة، وأجد في بعض الأحيان بللًا ولا أدري هل هو نجس أم طاهر أم غير ذلك، فما الحكم ؟
الشيخ : لا أرى حرجًا مِن استعمال الحمام الإفرنجي، بل هو مِن حيث المحافظة على التنزُّه من البول الذي شدَّد النبيُ صلى الله عليه وآله وسلم الأمر في التنزه من البول فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( استنجوا مِن البول، فإن أكثر عذاب القبر مِن البول )، فاستعمال هذه الوسيلة وهي الحمام الإفرنجي لا أرى في ذلك أي شيء، بل هو أقرب من أن يرتد رشاش البول إلى الذي يقضي حاجته في الحمام العادي لا سيما هذه المراحيض التي أيضًا تأتينا من الغرب ولم تُصنع لبلاد الإسلام، حيث تكون أرضية المكان المرحاض مرتفعة فيرتد الرَّشاش إلى القاضي لحاجته، فالخلاصة أن استعمال هذا الحمام لا أراه مكرهًا أو منكرًا.
أما ما يداخل بعض الناس من الوسوسة مِن بعض الماء الذي يوجد حول هذا المرحاض أو غيره فهذه جوابها معروف لا يتعلق بصورة الحمام إن كان عربيًّا أو كان إفرنجيًّا كما يقال اليوم، والقاعدة في ذلك: " أنه لا يجوز للمسلم أن يكون ذا وسوسة، وإنما ينظر في هذا الماء إن كان نجسًا ظاهر النجاسة غَسل المكان الذي أصابته النجاسة سواء كان في بدنه أو في ثوبه، وإلا فالأصل الطهارة " نعم.