ما رأيك فيما ذكر عن الشاطبي عندنا سئل الشاطبي رحمه الله في أول الفتاوى الشاطبية التي أخذت من *المعيار المغرب * بقوله : " الذي أختاره أنه يفتي بالمشهور عند الناس وإن كان فيه ضعف لأشياء منها خشية اضطراب العامة والتباس الأمر عليهم " ؟ حفظ
الشيخ : تفضلوا
السائل : أخشى وجود الأكل يعيق عن .
الشيخ : لا لا ، هو إذا أخرتوني عن الطعام فنعم ما تفعلون لأن الطعام وملأ البطون قد لا يفيد .
السائل : وجه الإشكال في كلام الشاطبي رحمه الله ما عرف من منهجه.
الشيخ : ما إيش ؟
السائل : أقول وجه الإشكال في كلام الشاطبي الذي أشار إليه الأخ سلطان .
الشيخ : أيوا .
السائل : ما عرف من منهجه في التمسك بالسنن وطرح الأقوال التي تخالفها.
الشيخ : طيب .
السائل : وهو أنه سئل في أول الفتاوى الشاطبية التي أخذت من *المعيار المغرب * عن مسألة يكون فيها قولان للعماء أحدهما قوي وله أدلة صحيحة ثابتة والآخر في أدلته ضعف ولكن له وجهة شرعية قوية ويكون الثاني منهما مشهوراً في هذا البلد الذي يريد المفتي أن يفتي به في هذه المسألة ، فيقول الشاطبي : " الذي أختاره أنه يفتي بالمشهور عند الناس وإن كان فيه ضعفاً لأشياء ما ذكر تفاصيلها، لكن من ضمنها خشية اضطراب العامة والتباس الأمر عليهم " فما رأيك في مثل هذه المسألة لاسيما أن بعض المشايخ عندنا يحبذها ويروجها ونعاني منها كثيراً ؟
الشيخ : والله إذا كان النقل فيه دقة فلا أرى ذلك، لكن أخشى أن يكون في هناك شيء لا يؤدي لهذا الذي أنت ذكرته، والفتوى كما تعلمون على قدر النص، فإذا كان النص كما نقلت وأنت إن شاء الله أهل للثقة بنقلك فنحن نرى هذا خطيراً جداً.
وأنا في مثل هذا أرى أن السكوت خير من الإفتاء بخلاف ما يرى أنه صواب ، السكوت على قاعدة قوله عليه السلام : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الأيمان ) فأن يسكت الإنسان ولا يفتي بخلاف الحق الذي يدين الله به أخف من الافتاء بالقطع، فلذلك فأنا على ما أعرفه من علم الشاطبي ودينه أستبعد جداً أن يذهب هذا المذهب فلذلك جزمي بخطئه يوجب علي أن أقف على نص كلامه وأنت جزاك الله خير ذكرت لي بعض الكتب المنسوبة للشاطبي أنا ما وقفت عليها ولا اطلعت عليها، فهذه الكتب التي أشرت إليها هي مطبوعة عندكم ؟
السائل : * الفتاوى الشاطبية * طبعت مؤخراً وقد استلها رجل من كتاب * المعيار المغرب في فتاوى علماء المغرب *.
الشيخ : وكلاهما مطبوع ؟ المعيار .
السائل : نعم المعيار مطبوع في خمسة عشر مجلداً أو أكثر، و* الفتاوى الشاطبية * مستلة منهم ثم طبعت في مجلد صغير يقارب الثلاث مائة صفحة ، وهذا الفتوى أحسن الله إليك وغفر لك ولوالديك هي أول الفتاوى في هذا المجموع، ووجه الإشكال فيها ما تفضلت به من مذهب الشاطبي القوي الصلب في الأخذ بالأدلة وطرح ما خالفها عن الأدلة الصحيحة .
الشيخ : ولذلك فالتحري يوجب علينا أن نعود إلى الأصل المنقول عنه .
السائل : نعم .
الشيخ : واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ومع الأسف الأصل وما استل منه كما تقول ما وصلنا .
السائل : نبعث به إليكم إن شاء الله .
الشيخ : هل كلاهما موجود في المكاتب ؟
السائل : موجود نعم موجود في المكاتب ونبعث به إإليكم ن شاء الله .
الشيخ : جزاك الله خير الكتاب الأول لم يتم أيضاً ؟
السائل : المعيار ؟
الشيخ : إي .
السائل : لا ، مطبوع كامل.
الشيخ : كأني سمعت أن خمسة عشر يعني مش كامل ؟
السائل : هو أكثر من خمسة عشر .
السائل : الذي بلغنا الذي عندنا الآن خمسة عشر مجلداً .
الشيخ : هذا سؤالي.
السائل : ما أعلم .
الشيخ : بخمسة عشر يتم الكتاب ؟
السائل : الله أعلم ما أدري .
الشيخ : هذه مسألة مهمة في الواقع ، وبخاصة أنها تتعلق بالإمام الشاطبي أنا أقول : الحقيقة أن هذا الرجل من نوادر العلماء .
السائل : رحمه الله .
الشيخ : يعني يكاد يكون في ذلك مثل ابن تيمية، لكن ابن تيمية ما شاء الله بحر لا ساحل له، لكن من حيث أنه صاحب فكر وآراء لا نجدها في سائر الكتب وموفق فيها نادر مثل ابن تيمية ومثل هذا الشاطبي ، هذا الذي استل ما استل من المعيار يعزي كل جملة إلى الأصل ؟
السائل : إلى الأصل نعم .
الشيخ : فهل رجعت إلى الأصل ؟
السائل : لا لم أرجع إليه .
الشيخ : ما ... يا أخي أنت، صحة وعافية.