بلغنا عن بعضهم بأنك تقول : " اجتهد السلف في الفروع ونحن نجتهد في الأصول " ، ومثَّل لذلك بأنك تقول : " إن لله أعينا " ما صحَّة ذلك ؟ ويقول الآخر : كيف تدعون إلى اللَّامذهبية وتلاميذكم يقلِّدونكم ، ويقولون عن الصحابة : " هم رجال ونحن رجال " ؟ حفظ
السائل : هذه بعض الشُّبه يسأل عنها بعض السائلين :
يقول الأول : بلغنا عن بعضهم بأنك تقول : " اجتهد السلف في الفروع ونحن نجتهد في الأصول " ، ومثَّلوا لذلك بأنك تقول : " إن لله أعينا " ما صحَّة ذلك ؟ ويقول الآخر : كيف تدعون إلى اللَّامذهبية وتلاميذكم يقلِّدونكم ، ويقولون عن الصحابة : " هم رجال ونحن رجال " ؟
الشيخ : سبحانك هذا بهتان عظيم ! نحن أوَّلا لا ندَّعي الاجتهاد ، وإنما ندَّعي الاتباع ، وإن اجتهدنا فنجتهد فيما لم يجتهد فيه من كان قبلنا.
إن علماء الأمة الإسلامية بإخلاصهم في علمهم وفي دعوتهم لأمتهم إلى العمل بالكتاب والسنة لم يَدَعُوا قولاً لقائل يأتي من بعدهم ، من منهجنا وعقيدتنا ما نقوله في مناسبات شتَّى ، ولعل ذلك كان في الأمس القريب أو الذي قبله ، نقول : إذا جاء عن علماء المسلمين قولان في مسألة واحدة نحن نقول : لا يجوز لأحد أن يُحدث قولا ثالثا ، بل هو عليه أن يختار إن كان من أهل العلم والاختيار قولا من هذين القولين ، وإلا افترضنا أن هناك ثلاثة أقوال فـعليه أن يختار...