تتمة شرح حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ( ... ومن سأل بالله فأعطوه ) حفظ
الشيخ : قال عليه السلام : ( ومن سأل بالله فأعطوه ) يعني لما رجل أو إنسان سائل يسأل بحق فيجب على المسؤول أن يحقق للسائل سؤله، وإنما قلت إذا جاء سائل يسأل بحق لأن اليوم السؤال يعني الشحادة صارت مهنة وصار السؤال بالله عز وجل أسهل شيء يعني لا يعظمون اسم الله تبارك وتعالى، لأنهم لو عظموه لما جعلوه عرضة لأن يسألوا باسمه عز وجل ولو فلس ولو قرض والله تعطيني قرش تعطيني فرنك ، الله العظيم لا ينبغي من جهة أخرى أن نسأل به إلا عن شيء عظيم لا نستغني عنه لذلك نقول في تفسير هذه الجملة هذه الفقرة من الحديث : ( ومن سأل بالله ) أي بحق ( فأعطوه ) لأنه سأل حقاً وذلك حينما نستطيع أن نوفيه أما من سأل بالله غير معظم لله ولا مراعياً لعظمته تبارك وتعالى فهذا لو استطعنا لأدبناه ليس فقط لمنعناه، وإنما لجازيناه شراً ، لأنه اتخذ السؤال بالله عز وجل له مهنة وهذا مما لا يجوز ولا ينبغي، لكن من سأل بالله سؤال محق فينبغي عليه أن يعطيه.