تتمة شرح حديث أسمامة بن شريك رضي الله عنه : ( ... قالوا يا رسول الله ما خير ما أعطى الإنسان قال خلق حسن ) . حفظ
الشيخ : أخيراً جاء سؤال الأعراب سؤالاً له علاقة بالفصل وبالباب الذي نحن بصدده وهو " حسن الخلق " فسألوا الرسول عليه السلام عن خير ما أعطي الإنسان، فأجاب عليه السلام بقوله : (خلق حسن ) هذ سؤال وجواب واضحان كما هو ظاهر، ولكن لا بد من التذكير أن سؤال السائل يختلف منه إلى سؤال السائل الآخر ، هؤلاء الأعراب كانوا مؤمنين كانوا مسلمين ، فحينما سألوا عن خير ما أعطي الإنسان يجب أن نتذكر أنهم يعنون الإنسان المسلم وإلا إذا شردنا عن هذا المعنى وأخذنا الجواب مع السؤال على إطلاقه ما هو خير ما أعطي الإنسان ؟ خلق حسن ، ولو كان كافراً ؟
الجواب: لا ، يعني ما هو خير ما أعطي الإنسان بعد إسلامه وإيمانه ؟ وإلا فمهما كان الإنسان حسن الخلق ولكنه كافرٌ بربّه فهذا الحسن من الخلق لا يفيده شيئا مطلقاً ، كما قال تعالى: (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً )) فالكافر خلاف ما يتوهم بعض الشبيبة النابتة اليوم أن المخترعين والمبتكرين الذين يقدّمون لهذه الأمم كلها منافع ومعالجات يستفيد منها جميع أهل الأرض لجهلهم أن هذه الأمور كلها لا تفيد إلا المسلم يتناسون هذه الحقيقة فيظنون أن هؤلاء لهم منزلة كبيرة عند الله تبارك وتعالى ، لجهلهم بالقرآن فهنا حينما نقرأ هذا السؤال: ما خير ما أعطي الإنسان ؟ فنسمع
الجواب : خلقٌ حسن، يجب أن نستحضر هذه الحقيقة أن المقصود بالإنسان هنا الإنسان المؤمن ، وحينذاك فخير ما أعطي الإنسان المؤمن هو الخلق الحسن، أما الإنسان مطلقاً ولو كان كافراً فليس خير ما أعطيه هذا الإنسان الكافر هو الخلق الحسن ، لا هذا ما يفيده شيء مهما أعطي من أمور هي في حقيقتها أمور حسنة لكن لا تفيده شيء عند الله عز وجل، كيف وربنا عز وجل يخاطب نبيه عليه السلام في شخصه أصالة والمقصود به أمته تبعا له ، قال تعالى : (( لإن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين )) .
فهؤلاء المشركون مهما قدّموا من خيرات ومن خدمات من أي نوع كانت هذه الخدمات لا تفيدهم شيئاً ما داموا كفّاراً مشركين برب العالمين سبحانه وتعالى، إذن يجب أن نفهم هذا السؤال :ما خير ما أعطي الإنسان ؟ بقيد الإنسان المسلم والجواب حينذاك : خلق حسن هو خير ما أعطي المسلم.
الشيخ : ومن هذا الحديث وأحاديث سبقت في الدرس الماضي يتبيّن لكم أهمية حسن الخلق في الإسلام، فلذلك على كل منا ذكراً كان أو أنثى أن يعالج نفسه وأن يعالج أخلاقه ويحسّن ويشذّب على الأقل من طباعه حتى يكون حسن الخلق، ولقد وصل اهتمام الرسول عليه السلام حسن الخلق وعنايته بسؤاله لربه أن يحسّن خلقه وهو كما وصفه ربنا تبارك وتعالى بقوله : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) ومع ذلك فقد كان عليه الصلاة والسلام من سيرته ومن هديه أنه إذا وقف أمام المرآة -والوقوف أمام المرآة أمر جائز شرعاً لتسريح الشعر وتنظيف الوجه لغير ذلك من التزيّن المباح سواءً للرجل أو للمرأة- فكان عليه السلام إذا وقف أمام المرآة يقول : ( اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي ).
( اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي ) هذا دعاء يجب على كل مسلم وكل مسلمة أن يعنى بحفظه ، وهي جملتين مختصرتين : ( اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي ) إذا وقف أمام المرآة فيجد ما يقرؤه في القرآن من قول ربّنا تبارك وتعالى : (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) فيجب أن يتذكّر بهذا التقويم الذي يراه في المرآة أنه بحاجة إلى أن يوفّقه الله عز وجل إلى أن يقوّم هو أخلاقه وطبيعته وخلقه ، فإن هذا الورد وهذا الدعاء هو من جملة الأسباب التي شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين لتحسينهم لأخلاقهم فكما شرحنا في الدرس الماضي ليس الأمر كما يقول البعض أن كل إنسان وما طبع عليه ولا مجال لتحسين أطباعه وأخلاقه ليس الأمر كذلك وإلا لبطلت كثير من نصوص ذكرناها في الدرس الماضي، والآن نذكّر بهذا النص وهو أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا وقف أمام المرآة طلب من الله تبارك وتعالى أن يحسّن أخلاقه كما حسن خلقه، وهذا بلا شك هو تعليم لنا لأنه عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا آنفاً من القرآن هو في أحسن ما وجد من إنسان على وجه الأرض من حسن الخلق ، : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) لكن نحن الذين نحتاج أن نقّوم أنفسنا وأن نحسّن أخلاقنا كثيراً وكثيراً ، بأسباب دائما نروّض أنفسنا إذا غضبنا نكبح من جماح أنفسنا وإذا أثرنا فلا نثور إلى آخره، ومن هذه الأسباب ندعو الله عز وجل إذا وقفنا أمام المرآة فنقول: ( اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي ) .
الجواب: لا ، يعني ما هو خير ما أعطي الإنسان بعد إسلامه وإيمانه ؟ وإلا فمهما كان الإنسان حسن الخلق ولكنه كافرٌ بربّه فهذا الحسن من الخلق لا يفيده شيئا مطلقاً ، كما قال تعالى: (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً )) فالكافر خلاف ما يتوهم بعض الشبيبة النابتة اليوم أن المخترعين والمبتكرين الذين يقدّمون لهذه الأمم كلها منافع ومعالجات يستفيد منها جميع أهل الأرض لجهلهم أن هذه الأمور كلها لا تفيد إلا المسلم يتناسون هذه الحقيقة فيظنون أن هؤلاء لهم منزلة كبيرة عند الله تبارك وتعالى ، لجهلهم بالقرآن فهنا حينما نقرأ هذا السؤال: ما خير ما أعطي الإنسان ؟ فنسمع
الجواب : خلقٌ حسن، يجب أن نستحضر هذه الحقيقة أن المقصود بالإنسان هنا الإنسان المؤمن ، وحينذاك فخير ما أعطي الإنسان المؤمن هو الخلق الحسن، أما الإنسان مطلقاً ولو كان كافراً فليس خير ما أعطيه هذا الإنسان الكافر هو الخلق الحسن ، لا هذا ما يفيده شيء مهما أعطي من أمور هي في حقيقتها أمور حسنة لكن لا تفيده شيء عند الله عز وجل، كيف وربنا عز وجل يخاطب نبيه عليه السلام في شخصه أصالة والمقصود به أمته تبعا له ، قال تعالى : (( لإن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين )) .
فهؤلاء المشركون مهما قدّموا من خيرات ومن خدمات من أي نوع كانت هذه الخدمات لا تفيدهم شيئاً ما داموا كفّاراً مشركين برب العالمين سبحانه وتعالى، إذن يجب أن نفهم هذا السؤال :ما خير ما أعطي الإنسان ؟ بقيد الإنسان المسلم والجواب حينذاك : خلق حسن هو خير ما أعطي المسلم.
الشيخ : ومن هذا الحديث وأحاديث سبقت في الدرس الماضي يتبيّن لكم أهمية حسن الخلق في الإسلام، فلذلك على كل منا ذكراً كان أو أنثى أن يعالج نفسه وأن يعالج أخلاقه ويحسّن ويشذّب على الأقل من طباعه حتى يكون حسن الخلق، ولقد وصل اهتمام الرسول عليه السلام حسن الخلق وعنايته بسؤاله لربه أن يحسّن خلقه وهو كما وصفه ربنا تبارك وتعالى بقوله : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) ومع ذلك فقد كان عليه الصلاة والسلام من سيرته ومن هديه أنه إذا وقف أمام المرآة -والوقوف أمام المرآة أمر جائز شرعاً لتسريح الشعر وتنظيف الوجه لغير ذلك من التزيّن المباح سواءً للرجل أو للمرأة- فكان عليه السلام إذا وقف أمام المرآة يقول : ( اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي ).
( اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي ) هذا دعاء يجب على كل مسلم وكل مسلمة أن يعنى بحفظه ، وهي جملتين مختصرتين : ( اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي ) إذا وقف أمام المرآة فيجد ما يقرؤه في القرآن من قول ربّنا تبارك وتعالى : (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) فيجب أن يتذكّر بهذا التقويم الذي يراه في المرآة أنه بحاجة إلى أن يوفّقه الله عز وجل إلى أن يقوّم هو أخلاقه وطبيعته وخلقه ، فإن هذا الورد وهذا الدعاء هو من جملة الأسباب التي شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين لتحسينهم لأخلاقهم فكما شرحنا في الدرس الماضي ليس الأمر كما يقول البعض أن كل إنسان وما طبع عليه ولا مجال لتحسين أطباعه وأخلاقه ليس الأمر كذلك وإلا لبطلت كثير من نصوص ذكرناها في الدرس الماضي، والآن نذكّر بهذا النص وهو أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا وقف أمام المرآة طلب من الله تبارك وتعالى أن يحسّن أخلاقه كما حسن خلقه، وهذا بلا شك هو تعليم لنا لأنه عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا آنفاً من القرآن هو في أحسن ما وجد من إنسان على وجه الأرض من حسن الخلق ، : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) لكن نحن الذين نحتاج أن نقّوم أنفسنا وأن نحسّن أخلاقنا كثيراً وكثيراً ، بأسباب دائما نروّض أنفسنا إذا غضبنا نكبح من جماح أنفسنا وإذا أثرنا فلا نثور إلى آخره، ومن هذه الأسباب ندعو الله عز وجل إذا وقفنا أمام المرآة فنقول: ( اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي ) .