شرح قول المؤلف : " ... باب ذكر الملائكة عليهم السلام و الإيمان بهم و قول الله تعالى : (( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البر من ءامن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين )) الآية و قوله تعالى : (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنم توعدون )) و قوله تعالى (( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله و لا الملائكة المقربون )) و قوله تعالى (( و له من في السماوات و الأرض و من عنده لا يستكبرون عن عبادته و لا يستسحرون * يسبحون الليل و النهار لا يفترون )) و قوله تعالى (( جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع )) الآية و قوله تعالى (( الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يؤمنون به و يستغفرون للذين ءامنوا )) الآية . و عن عـائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسـول الله صلى الله عليه و سلـم ( خلقت الملائكة من نور و خلق الجان من مارج من نار و خلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم . و ثبت في بعض أحاديث المعراج أنه صلى الله عليه و سلم رفع له البيت المعمور الذي هو في السماء السابعة و قيل في السادسة بمنزلة الكعبة في الأرض و هو بحيال الكعبة حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض و إذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم . و عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو ملك قائم فذلك قول في الملائكة : (( و إنا لنحن الصافون * و إنا لنحن المسبحون )) رواه محمد بن نصر و ابن أبي حاتم و ابن جرير و أبو الشيخ و روى الطبراني عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما في السموات السبع موضع قدم و لا شبر و لا كف إلا و فيه ملك قائم أو ملك ساجد أو ملك راكع فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك إلا أنا لم نشرك بك شيئا ) ... " . حفظ