شرح قول المؤلف : "... باب تحريضه صلى الله عليه و سلم على لزوم السنة و الترغيب في ذلك و ترك البدع و التفرق و الاختلاف و التحذير من ذلك . و قول الله تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا )) و قوله تعالى (( إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء )) الآية و قوله تعالى (( شرع لكم ن الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه )) الآية . و عن العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون و وجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فما تعهده إلينا ؟ فقال : ( أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة و إن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة " رواه أبو داود و الترمذي و صححه و ابن ماجه و في رواية له ( لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك ، و من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ) ثم ذكره بمعناه . حفظ