شرح قول المصنف رحمه الله : "... و كل ما جاء في القرآن ، أو صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن ، وجب الإيمان به ، و تلقيه بالتسليم و القبول ، و ترك التعرض له بالرد و التأويل ، و التشبيه و التمثيل .و ما أشكل من ذلك ، وجب إثباته لفظا ، و ترك التعرض لمعناه ، و نرد علمه إلى قائله ، و نجعل عهدته على ناقله ، اتباعا لطريق الراسخين في العلم ، الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه و تعالى : (( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا )) آل عمران: من الآية7 و قال في ذم مبتغي التأويل لمتشابه تنزيله : (( فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله )) آل عمران: من الآية7 فجعل ابتغاء التأويل علامة على الزيغ ، و قرنه بابتغاء الفتنة في الذم ، ثم حجبهم عما أملوه ، و قطع أطماعهم عما قصدوه ، بقوله سبحانه : (( وما يعلم تأويله إلا الله )) آل عمران: من الآية7 ... " . حفظ