عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( القضاة ثلاثةٌ: اثنان في النار وواحد في الجنة: رجلٌ عرف الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجلٌ عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم فهو في النار، ورجلٌ لم يعرف الحق فقضى للناس على جهل فهو في النار ) رواه الأربعة وصححه الحاكم. حفظ
الشيخ : ثم ذكر المؤلف حديث بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( القضاة ثلاثة ) ثلاثة بالشخص أو بالصنف، ثلاثة بالصنف وهذا من حسن تعليم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أنه كان أحيانًا يصنف الأشياء يقسم الأشياء أحيانًا يحصرها في عدد معين مع أنها أكثر من ذلك حسب ما تقتضيه الحال ( القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة، رجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة ) هذا جمع بين العلم والعدل جمع بين العلم لأنه عرف الحق والعدل لأنه قضى به فهذا في الجنة، الثاني: ( رجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم ) قوله: ( وجار في الحكم ) من باب عطف التفسير تفسير ( ولم يقض به ) لأنه إذا لم يقض بالحق لزم من ذلك الجور، لأن ما خالف الحق فهو جور وعلى هذا فيكون قوله: ( وجار في الحكم ) من باب عطف إيش؟ من باب عطف التفسير لا عطف التباين فهذا في النار، والثالث: ( رجل لم يعرف الحق فقضى للناس على جهله فهو في النار ) إنسان نصب نفسه قاضيًا لسبب هيئته وبزته وزيه فنصب نفسه قاضيًا لكنه أجهل من الحمار لا يعرف الحق فقضى بغير الحق هذا في النار، وأيهما أعظم الثاني أو الثالث؟ الثاني الذي عرف الحق ولم يقض به هذا أعظم والعياذ بالله، لأن هذا من صنف المغضوب عليهم والثالث من صنف الضالين، والمغضوب عليهم أقبح حالًا من الضالين.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : جات الأسئلة؟
الطالب : إيه نعم.
الطالب : الشهادة ... هل ...
الشيخ : ما وصلنا الشرح الأحكام يا شيخ.