فوائد حديث : ( لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناسٌ دماء رجالٍ وأموالهم ... ). حفظ
الشيخ : وهذا الحديث يستفاد منه فوائد أولًا: سد باب الفساد لقوله: ( لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال وأموالهم ) وهذا هو قاعدة الشريعة العامة، لأن الشريعة إنما جاءت لاستجلاب المصالح ودفع المفاسد وتأمل هذا في جميع مشروعاتك.
ثانيًا: ظاهر الحديث أن الدعوى مقبولة بأي حال كان، وقد ذكرنا أن ذلك مشروط بما إذا كانت الدعوى إيش؟ ممكنة، فأما دعوى المستحيل فإنها لا تصلح، وضربنا لذلك مثلًا، ولكن هل من المستحيل ما يستحيل عادة بحسب مقام المدعى عليه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم إذا فرضنا أن رجلًا من الناس قال إن الملك اشترى مني حزمة علف نعم هذا هل يمكن عادة؟ نعم يعني جاء بالملك عند القاضي قال له هذا اشترى مني حزمة علف بربع ريال نعم هو على كل حال الظاهر أن الملك يبي يقرض ماهي بمشكلة يعطيه ربع ريال ويمشي لكن فرضًا هل نقول إن المستحيل ما استحال عادة وواقعًا يرى الإمام مالك رحمه الله أن الدعوى على مثل هؤلاء بمثل هذا الشيء الطفيف لا تقبل، لكن لو ادعى عليه بأنه أخذ أرضًا له مساحتها ألف متر تقبل أو لا؟
الطالب : تقبل.
الشيخ : ليش؟ لأن هذا ممكن وليس مستحيلًا عادة أن يستولي الأمير أو الوزير أو ما أشبه ذلك على مثل هذا، وما ذهب إليه الإمام مالك رحمه الله هو الصواب، لأننا لو قبلنا سماع الدعوى على مثل هؤلاء بمثل هذه الأشياء الزهيدة لحصل في ذلك مضرة، كل إنسان يدعي على إنسان ذي شرف وجاه ويريد أن يحطم شرفه وجاهه يدعي عليه بمثل هذه الدعوى ويحضّره إلى القاضي وربما إذا امتنع أرسلوا إليه إيش الشرط يحضرونه وهذه مشكلة، فما ذهب إليه الإمام مالك في هذا لا شك أنه قول قوي جدًّا.
من فوائد الحديث: أن كل دعوى فلا بد فيها من بينة وهذا وإن كان في الخصومات بين الناس، لكن يشمل حتى في الأحكام الشرعية أي إنسان يدعي أن هذا حلال أو هذا حرام أو هذا واجب، فإننا نقول هات البينة هات البينة وما الذي ينافي التحليل والتحريم والإيجاب؟ الأدلة، والأدلة أربعة القرآن والسنة والإجماع والقياس الصحيح، ما هو كل قياس، القياس الصحيح فلا بد لكل مدعٍ من بينة.
ومن فوائد هذا الحديث: أن البينة هنا مطلقة ولكنا ذكرنا أنها ما يدين به الحق على حسب ما رتّب في الشرع فمثلًا بينة الزنا كم؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة شهداء، بينة مدعٍ فقر بعد الإيثار ثلاثة، بينة السرقة من أجل القطع شاهدان، ومن أجل ضمان المال شاهدان، أو شاهد وامرأتان، أو شاهد ويمين، حسب ما ذكرنا سابقًا.
ثانيًا: ظاهر الحديث أن الدعوى مقبولة بأي حال كان، وقد ذكرنا أن ذلك مشروط بما إذا كانت الدعوى إيش؟ ممكنة، فأما دعوى المستحيل فإنها لا تصلح، وضربنا لذلك مثلًا، ولكن هل من المستحيل ما يستحيل عادة بحسب مقام المدعى عليه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم إذا فرضنا أن رجلًا من الناس قال إن الملك اشترى مني حزمة علف نعم هذا هل يمكن عادة؟ نعم يعني جاء بالملك عند القاضي قال له هذا اشترى مني حزمة علف بربع ريال نعم هو على كل حال الظاهر أن الملك يبي يقرض ماهي بمشكلة يعطيه ربع ريال ويمشي لكن فرضًا هل نقول إن المستحيل ما استحال عادة وواقعًا يرى الإمام مالك رحمه الله أن الدعوى على مثل هؤلاء بمثل هذا الشيء الطفيف لا تقبل، لكن لو ادعى عليه بأنه أخذ أرضًا له مساحتها ألف متر تقبل أو لا؟
الطالب : تقبل.
الشيخ : ليش؟ لأن هذا ممكن وليس مستحيلًا عادة أن يستولي الأمير أو الوزير أو ما أشبه ذلك على مثل هذا، وما ذهب إليه الإمام مالك رحمه الله هو الصواب، لأننا لو قبلنا سماع الدعوى على مثل هؤلاء بمثل هذه الأشياء الزهيدة لحصل في ذلك مضرة، كل إنسان يدعي على إنسان ذي شرف وجاه ويريد أن يحطم شرفه وجاهه يدعي عليه بمثل هذه الدعوى ويحضّره إلى القاضي وربما إذا امتنع أرسلوا إليه إيش الشرط يحضرونه وهذه مشكلة، فما ذهب إليه الإمام مالك في هذا لا شك أنه قول قوي جدًّا.
من فوائد الحديث: أن كل دعوى فلا بد فيها من بينة وهذا وإن كان في الخصومات بين الناس، لكن يشمل حتى في الأحكام الشرعية أي إنسان يدعي أن هذا حلال أو هذا حرام أو هذا واجب، فإننا نقول هات البينة هات البينة وما الذي ينافي التحليل والتحريم والإيجاب؟ الأدلة، والأدلة أربعة القرآن والسنة والإجماع والقياس الصحيح، ما هو كل قياس، القياس الصحيح فلا بد لكل مدعٍ من بينة.
ومن فوائد هذا الحديث: أن البينة هنا مطلقة ولكنا ذكرنا أنها ما يدين به الحق على حسب ما رتّب في الشرع فمثلًا بينة الزنا كم؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة شهداء، بينة مدعٍ فقر بعد الإيثار ثلاثة، بينة السرقة من أجل القطع شاهدان، ومن أجل ضمان المال شاهدان، أو شاهد وامرأتان، أو شاهد ويمين، حسب ما ذكرنا سابقًا.