فوائد حديث :( من حلف على منبري هذا بيمين آثمة ... ). حفظ
الشيخ : في هذا الحديث: التحذير من الحلف باليمين الكاذبة على منبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفيه إشارة إلى التغليظ بالمكان، وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله أن تغليظ اليمين لا يكون إلا في شيء له خطر وأهمية كمال كثير أو دعوى قصاص أو زنا أو ما أشبه ذلك من الأمور الخطرة، والزنا ليس فيه يمين لكن أقول إنه من الأمور الخطرة، لكن لا تغلظ في الشيء التافه لأن تغليظها خطير جدًّا والشيء التافه لا يساوي أن تغلظ الأيمان فيه، إنما تغلّظ في إيش؟ في ما له خطر.
وهل التغليظ واجب على القاضي أن يغلظ مطلقًا يعني واجب مطلقًا أو واجب بطلب الخصم أو ليس بواجب؟ ويرجع فيه إلى ما يراه الحاكم؟ الصواب الثالث الصواب القول الثالث أنه إذا رأى الحاكم أن يغلظ اليمين فليفعل، لأن هذا من باب استظهار الحق.
التغليظ يكون بأربعة أمور بالمكان والزمان والهيئة والصيغة يكون بأربعة أمور الزمان الثاني المكان والثالث الهيئة والرابع الصيغة.
أما الزمان فمن بعد صلاة العصر إلى الغروب يعني هذا الزمن أقرب ما يكون للعقاب فيما إذا كان الإنسان كاذبًا، لأنه آخر النهار وآخر النهار أطول النهار، ويشير إلى هذا قوله تعالى: (( تحبسونهما من بعد الصلاة )) أي من بعد صلاة العصر، لأنها الصلاة الوسطى وهي أطول الصلوات في المكان في المدينة النبوية على منبر النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قالوا بين الركن والمقام الركن والمقام مقام إبراهيم والركن هو الحجر الأسود، والظاهر والله أعلم أن هذا التعبير حين كان المقام لاصقا بالكعبة فيكون التغليظ في الملتزم الذي بين الركن وبين الباب، لأن هذا من أشرف الأماكن في غيرهما يكون عند المنبر في مسجد الجامع أو عند المحراب في المساجد غير الجوامع هذا إيش؟ تغليظ إيش؟ في المكان أما في الهيئة فقالوا أن يكون الإنسان قائمًا المحلّف يكون قائمًا لأنه أقرب للعقوبة والعياذ بالله ربما يغمى عليه في الحال ويسقط فيكون قائمًا بقي علينا في الصيغة الصيغة المسلم يقول أحلف بالله العلي العظيم الغالب القاهر إلى آخر ما يذكر من صفات العظمة والسلطان، قالوا واليهودي يقال يغلّظ عليه فيقال قل أحلف بالله الذي أنزل التوراة على موسى والنصراني نقول له قل أحلف بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، وإذا رأى القاضي أن يذكر صيغة أخرى لكنها ليست شركًا فليفعل أما إن كانت شركًا بأن يحلّف البوذي بإلهه فهذا لا يجوز، طيب الحلف بالطلاق والعتق والوقت يجوز أو لا يجوز؟ لا يجوز هذه أيمان رتبها الحجاج بن يوسف الثقفي في البيعة، ولهذا تسمى أيمان البيعة الذين يبايعون الخلفاء يكفي يعني يؤاخذهم بعهود في هذا.
فمثلًا إذا قال إن كنت كاذبا فنسائي طوالق وعبيدي أحرار وأملاكي أوقاف هل يحلّف بهذا أو لا؟ أجيبوا يا جماعة لا لا يحلّف لأن هذه أيمان بدعية فلا يركن إليها، حتى لو قال قائل: هذا الرجل لو أحلفته بالله العظيم وبكل صفة من صفاته حلف وهو فاجر، لكن لو تقول قل زوجاتي طوالق ما حلف نعم إذا كان فاجرًا فهل نحلفه؟ الجواب لا نحن نقول نحلفه بالله والعقوبة وراءه يلقى الله وهو عليه غضبان.
ثم إني أقول لكم بحسب ما سمعنا أنه إذا حلف الإنسان كاذبًا فإن العقوبة أقرب إليه من قدميه أقرب إليه من قدميه، ولها شواهد ليس هذا موضع ذكرها فيمن يحلفون وهم كاذبون أن العقوبة لا تتجاوزهم إلا قليلًا وتحيط بهم إما بفقد المال الذي حلفوا عليه وإما فقد أولادهم أحيانًا يحلفون ثم يخرجون بأولادهم للنزهة والفرح بالنجاة في هذه القضية وإذا بهم يصابون بحادث يعدمهم والعياذ بالله وهذا شيء يعني له شواهد واقعية، ولهذا يجب الحذر من الحلف بالله تعالى في مثل هذا الأمر.
في هذا الحديث أيضًا من الفوائد: إثبات النار كذا أو لا حاجة إلى كل هذه الفائدة نعم يعني هل نقول إن هذا مثل قولنا الماء فوقنا والأرض تحتنا نعم لا، لأن من الناس من ينكر النار الذين ينكرون البعث ينكرون النار أليس كذلك؟ فلهذا لا مانع أن نقول في إثبات النار وأن هذه اليمين سبب لاتخاذ مكان من النار، نعم؟
الطالب : شيخ عفا الله عنك شيخ يقول إن يعني في الحديث إذا ... وإسناده صحيح.
الشيخ : نعم.
الطالب : إذا كان ... حديث أبي موسى إذا كان صحيحًا ... يعني هو يقضي، لكن إذا ما كان صحيحًا فهو يقرع بينهما شيخ الآن معنى الحديث ... ظلم أو في القرعة ظلم.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأن يا شيخ القرعة ممكن تكون في حق هذا أو في حق ذاك.
الشيخ : طيب أيهما أحق؟
الطالب : لا يعلم شيخ.
الشيخ : إذن لا طريق إلى المجهول إلا بتعيين بالقرعة.
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : ... وإما ...
الشيخ : لا ما يصدق يقول هذا بعيري كاملة مالي فيها شيء.