إذا عرف المسلم من نفسه حسن إخلاصه في عبادة ما ثم جاءه الرياء من الشيطان ولكنه لم يدافعه ولم يلتفت إليه فترك الوساوس اعتمادا على صدقه مع الله فهل يضره ذلك ؟ حفظ
السائل : شيخ بارك الله فيكم ، إذا عرف المسلم من نفسه يعني حسن إخلاص لله في عبادته ، ثم جاءه وسوسة الرياء من الشيطان لكن لم يدفعها ولم يجاهدها ولم يلتفت إليها تركها هكذا ترك الوسواس يعني اعتماداً على صدقه مع الله وإخلاصه له، هل يضره هذه الوسوسة ؟
الشيخ : هذا السؤال مهم وهو أن الشيطان يأتي إلى الإنسان ويقول: إنك مراء قبل أن يبدأ بالعمل لئلا يعمل، فتجد بعض الناس يمتنع من قراءة القرآن يقول له الشيطان هذا مرائي، أو يمتنع من الصلاة أو من الصدقة خوفاً من الرياء ، هذا لا يجوز للإنسان أن يدع العبادة من أجل ذلك ، بل يعتمد على الله عز وجل ويتلهى عن ذلك وهو مخلص لله تعالى في هذا.
ثم إنه إذا دافع الرياء بقي ، يعني لو طرأ عليه ودافعه فإن ذلك لا يضره بل له أجر على مدافعته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الذي يقرأ القرآن ويتتعتع به وهو عليه شاق قال له أجران ، لكن إذا كان لم يدافعه ولم يبالي به ، لا دافعه ولم يبالي به هذا أيضاً لا يضر لأنه لم يؤثر عليه ولكن ما تقول في رجل يدافع الوسواس بالرياء يعني ورجل آخر لم يطرأ عليه الرياء إطلاقاً أيهما أكمل ؟
الطالب : الثاني .
الشيخ : الثاني أكمل ، الدليل هو ما ذكرنا بعضه في الحديث السابق قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يتتعتع به وهو عليه شاق ) إيش؟
الطالب : له أجران .
الشيخ : ( له أجران ) لكنه ليس في المنزلة كالأول هذاك أفضل وأرفع .
فالذي يسلم من الرياء لا شك أنه أكمل وأفضل والذي يدافعه ويتلهى عنه لا يضره نعم ، خلص؟
السائل : يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ، الحمد لله .
السائل : شيخ أحسن الله إليك ، أخذنا أن الغبطة هي أن يتمنى ما !
الشيخ : نؤجلها بعد ، نعم .