ما حكم طلب الدعاء للنفس من الغير وإن كان غير جائز فما توجيهكم لحديث لا تنسانا يا أخي من صالح الدعاء حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب ؟ حفظ
الشيخ : ما حكم طلب الدّعاء للنّفس مِن الغير، وإن كان غير جائز فما توجيهكم لحديث: ( لا تنسنا يا أخيّ من صالح دعائك ) حيث قالها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لعمر بن الخطاب؟
هذا الحديث قالوا: إنّه ضعيف، وأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لم يسأل عمر أن يدعوَ له، ولكن سؤال الدّعاء مِن الغير إذا كان لمصلحة عامّة فلا بأس، مثل أن تأتي لرجل صالح مرجوّ الإجابة تقول: ادع الله أن يغيث المسلمين هذا لا بأس به، أو لشخص آخر يقول: ادع الله لفلان فإنّه كان فيه كذا وكذا، هذا لا بأس به، أما لنفسه فقد ذكر شيخ الإسلام -رحمه الله- أنّه من المسألة المذمومة، إلاّ إذا كان يريد أن ينفع أخاه بدعائه له، لأنّ الذي يدعو لك محسن، والمحسن له أجر.
ثمّ إنّ بعض الناس إذا اعتمد على دعاء الغير خلاص، قال أنا وصيت فلان يدعو لي وهو أقرب منّي إجابة وترك الدّعاء.
ثمّ إنّ الذي يطلب منه الدّعاء ربّما يكون يغترّ بنفسه ويعجب.