مناقشة ما سبق . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
ما تقول فيما لو شككنا في عدد الرضاع ؟
الطالب : إذا شككنا فالأصل هو الحل ، نرجع إلى الأصل حل الزواج .
الشيخ : يعني يلغى الشك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ما الدليل ؟ هذا الذي ذكرت التعليل لكن ما هو الدليل ؟
الطالب : الدليل ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : الأصل بقاء ما كان على ما كان .
الشيخ : هذا تعليل ، خالد بن خلف ؟!
الطالب : يا شيخ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث : ( عشر رضعات معلومات ) فقال : معلومات معلومات شرعًا وحِسًا .
الشيخ : كذلك خمس معلومات ، ( نسخن بخمس معلومات ) دل هذا على أنه مع الشك لا عبرة بذلك ، محمد !
الطالب : الحديث يا شيخ الذي أخذ منه العلماء القاعدة العامة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : ( إذا وجد أحدكم إذا شيء أشكل عليه خرج أم لا فلا يخرجن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحًا ) .
الشيخ : هذا دليل نأخذه بالعقل يعني دليل عقلي أو نأخذه بأفراد العموم لكن الحديث الذي معنا نص في الموضوع ، ( خمس معلومات ) .
طيب أشكل على بعض العلماء قولها : ( توفي وهي فيما يقرأ من القرآن ) ، فما هو الجواب على ذلك ؟
الطالب : أقول : كان النسخ متأخر ولم يعلمه كل الناس .
الشيخ : نعم .
الطالب : كان النسخ متأخر.
الشيخ : طيب ، لو قال قائل : هل تخفى السنة على بعض الناس ؟ حكمة !
الطالب : نعم ، تخفى .
الشيخ : أتأتينا بمثال ؟
الطالب : لا أستحضر .
الشيخ : معقل ، نعم .
الطالب : أنا ؟
الشيخ : لا لا ، بعدك ، ارفع يديك إي هذا .
الطالب : الدليل أن عمر رضي الله عنه خرج الصحابة ، أوشكوا على دخول الشام ، فكان فيها طاعون ، فقالوا : ندخل أو لا ؟ استشارهم فلم يجد عندهم جوابا عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : حتى جاء .
الطالب : حتى جاء عبد الرحمن بن عوف ، فأخبرهم أنه سمع من الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا وجدتموه في بلد فلا تدخلوه ) .
الشيخ : ( إذا سمعتم به ) .
الطالب : ( إذا سمعتم به في بلد لا تدخلوها ، وإذا كنتم فيها فلا تخرجوا منها ) .
الشيخ : طيب ، صح هذا يدل على أن السنة قد تخفى على كثير من الناس ، إي نعم له وجه .
طيب هل مر في الأحاديث ما يدل على ثبوت النسخ ؟ نعم ؟ أي نعم !
الطالب : نعم ، قول عائشة رضي الله عنها : ( عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس رضعات ) ، فهذه عشر كانت موجودة لكن نسخت بخمس .
الشيخ : طيب ، هل أحد خالف في ذلك ؟ هل أحد خالف في النسخ ؟
الطالب : ما وجد .
الشيخ : لا لا ، هل أحد من العلماء خالف في النسخ وقال : النسخ ما يمكن ؟
الطالب : نعم ، قالوا إنه للتخصيص وليس نسخًا الذين ذهبوا إلى عدم النسخ في بعض الأدلة .
الشيخ : نعم يحي !
الطالب : خالف أبو مسلم الأصفهاني .
الشيخ : ماذا قال ؟
الطالب : قال : إنه لا نسخ في القرآن .
الشيخ : الأصبهاني مو .
الطالب : الأصبهاني .
الشيخ : أبو مسلم الخراساني قائد معروف نعم .
الطالب : قال : إنه لا نسخ في الآية يعني أنه كما لا نسخ في الأخبار كذلك لا نسخ في الأحكام .
الشيخ : طيب .
الطالب : وقال : إن النسخ إبطال .
الشيخ : إبطال لأحد النصين ، والقرآن ؟
الطالب : والقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
الشيخ : طيب ، هل يقر بما جاء في النسخ يعني من حيث الحكم ؟
الطالب : يقر على أنه إيش ؟ تخصيص من حيث رفع حكم وإبداله بحكم .
الشيخ : طيب كيف يكون تخصيصا ؟
الطالب : يخصص بالزمان الذي قبل نزول النسخ .
الشيخ : تخصيص لأن الحكم إذا ثبت فهو من ثبوته إلى يوم القيامة فإذا نسخ فمعناه أننا أخرجنا ما بعد النسخ من الحكم ، طيب يكون الخلاف تقريباً ؟
الطالب : لفظي .
الشيخ : لفظيًا ، طيب لكن هنا إشكال ، يقولون : إن النسخ يقتضي البداء على الله ، يعني أنه بدا له ما كان خفيًا عليه فشرع أولاً كذا ثم بدا له فشرع ثانيًا كذا ، وهذا مستحيل على الله لأن الله تعالى بكل شيء عليم هذا إشكال .
الإشكال الثاني : قالوا : إن كانت المصلحة في الحكم الثاني فلماذا شرع الحكم الأول ، وإن كانت المصلحة في الحكم الأول فلماذا نسخ بالحكم الثاني ؟ هذان سؤالان أوردهما من قال بأن النسخ لا يمكن أن يكون ، فما هو الجواب عن الإشكال الأول ؟ الجواب عن الإشكال الأول إي !
الطالب : نقول : إن الله سبحانه وتعالى ، ليس هذا من البداءة على الله سبحانه وتعالى ، لأن الله عز وجل علم أن الحكم الأول يصلح لمدة معنية والحكم الثاني يصلح لما بعدها وشرع الأول ثم شرع الثاني .
الشيخ : طيب وعن الثاني ؟
الطالب : وعن الثاني بارك الله فيك نقول ، ما هو الإشكال الثاني ؟
الشيخ : طيب .
الطالب : نقول إن من حكمة التشريع أن الله عز وجل أراد أن يختبر الأمة وتمييزها عن غيرها بالإيمان بالأحكام الغيبية .
الشيخ : لا لا ما هو هذا ، فهد !
الطالب : هناك فرق من حال إلى حال ، قد تكون المصلحة في الأول أن يؤمروا بهذا الشيء ، ثم يصير حالهم أحسن فيمروا بالثاني .
الشيخ : يعني أن الحكم المنسوخ مصلحته في وقته ، والحكم الناسخ مصلحته في وقته ، ولا شك أن المصالح تتغير وتختلف باختلاف الأحوال والأزمان والأمم .
طيب الظاهر نأخذ الدرس الجديد :
بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف : " وعن ابن عباس رضي الله عنهما أو عنه ؟ " .
الطالب : عنهما .
الشيخ : عنهما لأنهم يقولون : إذا كان الابن والأب صحابيين تقول : رضي الله عنهما ، وإن كان الابن وحده صحابيا فقل : رضي الله عنه .
الطالب : ما أخذنا الفوائد يا شيخ .
الشيخ : حديث عائشة ما أخذنا فوائده ؟
الطالب : لا أخذنا أربعة فوائد .
الشيخ : أخذنا فوائده أربع منين ؟ من الحديثين جميعا ؟
الطالب : من حديث عائشة ومن حديث ( كان فيما أُنزل من القرآن ) .
الشيخ : أخذنا منه أربع فوائد ما هي ؟ آه ما هي ؟
الطالب : نزول القرآن .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : فائدة نزول القرآن النزول من الأعلى الفائدة .
الثانية أن القرآن كلام الله .
الشيخ : اصبر النزول من أعلى فيفيد علو الله .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : ثانياً : أن القرآن كلام الله لأنه نزل من عنده وهو صفة للمتكلم . الثالثة : إثبات النسخ ، وأجمع العلماء على ثبوت النسخ إلا في قول شاذ.
الشيخ : طيب .
الطالب : الرابع : يكون اللفظ والحكم أحيانا يكون لفظا .
الشيخ : طيب .