فوائد عن بعض أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في الوقت الحاضر حفظ
الشيخ : بسم الله الرّحمن الرّحيم:
قبل الدّخول في الدّرس سبق أن قلنا: إنّ آل الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لا يعرف أحد من بني هاشم في الوقت الحاضر إلاّ ما ذكر عن ملوك اليمن، وأحد الإخوان أظنّه ياسر أظن : أورد علينا جماعة يسمّون آل رويتب وقال: إنّهم من بني هاشم، وقلنا: إنّ هذا يشكّ فيهم لعلّهم أخذوا هذا ومشوا عليه، لكن جاءنا كتاب من واحد منهم وقال: إنهّم يعني عندهم إثبات بأنّ حمد الجاسر أظنّ تكلّم في هذا الموضوع، وقال: إنّ من آل البيت آل فلان آل رويتب، وبناء ذلك نقول: إذا كان العلماء السّابقون نفوا أن يوجد أحد بسند صحيح إلاّ هؤلاء فإنّ القاعدة عند النّاس أنّ المثبت هاه؟
الطالب : مقدّم على النّافي.
الشيخ : مقدّم على النّافي، لكن لا ينبغي أن يهتمّ الإنسان ذاك الإهتمام بنسبه: " لا تقل أصلي وفصلي أبدا *** إنّما أصل الفتى ما قد حصل "، نعم، يجب أن يهتمّ الإنسان بالسّبب دون النّسب، ما هو السّبب؟
تقوى الله عزّ وجلّ: (( إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم ))، قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ( سلمان منّا آهل البيت ) وسلمان من فارس، وأبو لهب ليس من آل الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وهو عمّه.
فالمهمّ أنّ الذي يليق بنا أن نهتمّ بماذا؟
بالسّبب الذي يكون صلة بيننا وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
صحيح أنّ الاعتناء بالنّسب مهمّ من جهة ما يترتّب عليه من صلة الرّحم، ومن جهة أخرى ما يترتّب عليه بالنّسبة لآل النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام من المؤمنين، فإنّ لهم حقّا على أمّته بأن يحبّونهم لله وإيش بعد؟ ولقرابتهم من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أي نعم.
أحببت التّنبيه على هذا حتى يعرف أنّ الشّيء إذا ثبت فإنّ النّافي يحمل على أنّه ليس عنده علم إلاّ إذا نصّ النافي فقال: هؤلاء النّاس مثلا المعيّنون لم يثبت نسبهم، فحينئذ قد يكون معه زيادة علم، وسيأتينا إن شاء الله في المصطلح إذا تعارض الجرح والتّعديل أيّهما يقدّم.