وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) . متفق عليه . وللترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( قال الله عز وجل : أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً ). حفظ
الشيخ : الدّرس الجديد، قال: " وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) ":
قوله: ( لا يزال ) هذه من أخوات كان فهي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر واسمها؟
الطالب : النّاس.
الشيخ : النّاس، وبخير؟
الطالب : خبرها.
الشيخ : خبرها، والباء هنا للمصاحبة أي: مصحوبين بالخير أو مصاحبين للخير.
وما في قوله: ( ما عجّلوا الفطر ) ما: مصدريّة، ظرفيّة ولاّ لا؟
الطالب : ظرفيّة.
الشيخ : ظرفيّة، مصدريّة ظرفيّة، مصدريّة لأنّ ما بعدها يحوّل إلى مصدر، ظرفيّة لأنّه يقدّر فيها مدّة، حوّل ما بعدها إلى مصدر عجّلوا؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي عجّلوا تعجيل، طيب هات الظّرف؟
الطالب : مدّة.
الشيخ : مدّة، فيكون التّقدير: لا يزال النّاس بخير مدّة تعجيلهم الفطر، أمّا دوام وهي ما نقلها إلى هنا فهذه في ما دام فيقول: مدّة دوام كذا، لأنّ دام مصدرها دوام لكن هنا عجّل مصدرها تعجيل أي: مدّة تعديلهم الفطر.
قوله عليه الصّلاة والسّلام: ( لا يزال النّاس بخير ) المراد بالنّاس هنا الصائمون فهو عامّ أريد به الخاصّ، نعم خاصّ من وجهين:
الصّائمون المسلمون، لأنّ الكفّار وإن صاموا فليس لهم صيام ولا يقبل منهم لاشتراط الإسلام في كلّ عبادة، ولأنّ الكافرين ليسوا في خير حتى وإن صاموا وجاعوا وعطشوا فليسوا في خير.
في هذا الحديث يخبر الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أنّ النّاس إذا عجّلوا الفطر فإنّهم في خير مصاحبين له والخير ملازم لهم، والفطر المراد به الفطر من الصّيام وأطلق النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام الفطر أي ما يفطر به فإذا عجّلوا الفطر بأيّ شيء يفطّر الصّائم فهم لا يزالون بخير .
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
هاه؟ الإسلام؟ الصّائم هو المسلم، الصّائم المسلم على التّخصيص.