فوائد حديث ( رخص للشيخ الكبير أن يفطر ويطعم ...). حفظ
الشيخ : نعم الفوائد، الفوائد هي:
أوّلًا: أن الشّيخ الكبير إذا لم يستطع الصّوم سقط عنه ووجب عليه بدله وهو أن يطعم عن كلّ يوم مسكينا.
ثانيا: يقاس عليه من يشبهه من ذوي الأعذار التي لا يرجى زوالها، لأنّ العلّة واحدة وهي: العجز عن الصّوم عجزا مستمرّا، مثل أصحاب الضّعف المنهك الذي لا يرجى قوّتهم في ما بعد، وكأصحاب السّكّري الذين يحتاجون إلى الشّرب دائما، وكذلك أيضا أصحاب أمراض الكلى الذين يحتاجون إلى الشّرب دائما، وكذلك من به مرض يحتاج إلى تناول الدّواء كلّ يوم، كلّ ستّ ساعات مثلا، وكذلك أصحاب أمراض السّرطان وشبهها مما لا يرجى زواله فحكمهم كالشّيخ الكبير.
ومن فوائد الحديث: أنّه يجب أن يطعم عن كلّ يوم مسكينا، لا أن يطعم طعام ثلاثين مسكينا، الواجب أن يطعم عن كلّ يوم مسكين لا أن يطعم طعام ثلاثين مسكينا، والفرق بينهما واضح، وعلى هذا لا بدّ أن يطعم بعدد الأيّام فلو قال : أنا سأخرج طعاما يكفي ثلاثين مسكينا لستّة فقراء أطعمهم على خمسة أيّام ، فالجواب؟
الطالب : لا يجزئ.
الشيخ : لا يجزئ ، لا بدّ عن كلّ يوم مسكين.
ومن فوائد الحديث: أنّه لا يجمع بين البدل والمبدل منه لقوله؟
الطالب : ( ولا قضاء عليه ).
الشيخ : ( ولا قضاء عليه ) ، وقد يقول قائل :
إنّ هذا ليس بفائدة لأنّ هذا الرّجل لا يستطيع القضاء لكن يقال: بل له فائدة وهو ما إذا شفي هذا الرّجل من مرضه، والكلام ليس على الكبير لأنّ الكبير لا يزول كبره، لكن لو كان لمرض لا يرجى برؤه ثمّ شفاه الله فإنّه في هذه الحال لا يلزمه القضاء لأنّ ذمّته برئت ولم يبق مطالبا بشيء.