فوائد حديث ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين ). حفظ
الشيخ : فمن فوائد الحديث:
أوّلاً: تحريم صوم هذين اليومين.
وثانياً: بيان حكمة الله عزّ وجلّ من الشّريعة، وأنّه سبحانه وتعالى أراد منّا أن نجعل الشّريعة متميّزة ظاهرة، يتميّز فيها كلّ شيء عن شيء.
ثالثاً: مشروعيّة الحفاظ على الأكل من الأضاحي وكذلك الهدايا لأنّ الله أمر بها، والصّوم يحول بيننا وبين الأكل إلاّ في اللّيل.
ومن فوائد الحديث: أنّ الإنسان لو نذر أن يصوم هذين اليومين فإنّ نذره لا يصحّ ولا يجوز الوفاء به، لماذا؟
الطالب : لأنه معصية.
الشيخ : لأنّهما معصية وقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( من نذر أن يعصي الله فلا يعصه ).
ولكن هل يلزمه أن يكفّر كفارة يمين؟
هذا محلّ خلاف بين العلماء، والصّحيح أنّه يلزمه أن يكفّر كفّارة يمين، لأنّ حقيقة الأمر:
أوّلًا: لأنّه ورد فيه حديث بهذا، وثانياً : أنّ حقيقة الأمر أنّ النّذر متضمّن معنى اليمين فهو إيجاب، والمقصود باليمين ما هو؟ الإيجاد، التّأكيد على الفعل إن كان حلفت على فعل أو على التّرك إن حلفت على التّرك.
وعليه فإذا نذرت معصية فلا تفعلها وعليك كفّارة يمين طيب.
ظاهر الحديث أيضا أنّه لا يصام يوم النّحر ولا عن دم المتعة والقران، مع أنّه واجب لقوله تعالى في دم المتعة والقران: (( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيّام في الحجّ وسبعة إذا رجعتم ))، ويوم عيد النّحر هو يوم الحجّ الأكبر، فهل يصوم الإنسان ذلك اليوم ويقول: أنا أصوم لأنّ الله يقول ثلاثة أيّام في الحجّ؟
نقول: لا، لا تصم، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن صوم هذين اليومين فهما ليسا وقتا للصّوم.
طيب ما نظيرهما في الصّلاة؟
أوقات النّهي التي نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن الصّلاة فيها.