وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام ، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) . رواه مسلم . حفظ
الشيخ : نعم طيب، نقرأ الدّرس الجديد الآن، قال: " وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلاّ أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) رواه مسلم " :
نعم، أوّلا: الذي سبق لنا خمسة أيّام يحرم صومها، وليس شيء من أيّام السّنة يحرم صومه إلاّ ما سبق وهما : أيام التّشريق؟
الطالب : والعيدان.
الشيخ : والعيدان، نعم طيب، لكن بدأ المؤلف الآن بما يكره صومه ولا يحرم فمن ذلك قوله: ( لا تخصّوا ليلة الجمعة بقيام من بين اللّيالي ) : يعني لا تفردوه بقيام من بين الليالي ، فأمّا بدون إفراد فلا نهي ، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يقل: لا تقوموا ليلة الجمعة ، بل قال: لا تخصّوا والفرق بين العبارتين واضح، لو كان يريد النّهي عن قيام ليلة الجمعة لقال؟
الطالب : لا تقوموا.
الشيخ : لا تقوموا، لكنّه نهى عن تخصيصه يعني لا يخصّ الإنسان ليلة الجمعة بالقيام لأنّها ليلة الجمعة، طيب وكذلك يوم الجمعة لا تخصّوه بصيام من بين سائر الأيّام، لا يقول أحدكم: إنّي سأصوم يوم الجمعة لأنّه يوم الجمعة فأصومه وأدع بقيّة الأيّام، ووجه ذلك أنّه لما كان هذا اليوم هو أشرف أيّام الأسبوع فإنّ النّفوس قد تذهب إلى تعظيمه واحترامه من صوم يومه وقيام ليلته، فنهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن أن يخصّ بصيام أو بقيام.