وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا صام من صام الأبد ). متفق عليه . ولمسلم من حديث أبي قتادة بلفظ :( لا صام ولا أفطر ). حفظ
الشيخ : طيب، ثمّ قال: " وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا صام من صام الأبد ). متفق عليه.
ولمسلم من حديث أبي قتادة بلفظ: ( لا صام ولا أفطر ) "
:
( لا صام من صام الأبد ) : لا نافية ، وهل هي باقية على النّفي أو هي بمعنى الدّعاء؟
يعني: هل الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يخبر أنّ من صام الأبد فإنّه لم يصم الأبد بمعنى: أنّه لم يحصل له ثواب صوم الأبد، فيكون لا صام شرعًا من صام الأبد حِسًّا -انتبه- فيكون الحديث نفياً، أو هو دعاء عليه؟
الطالب : الأوّل.
الشيخ : نعم؟
بمعنى: لا صام أي: لا أعانه الله على الصّوم بل عجز عنه حتى لا يصوم.
يحتمل ولكن المعنى الأوّل أقرب، لأنّ الأصل في النّفي أنّه على حقيقته للنّفي.
ثمّ إنّه يبعد أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يدعو على شخص فعل ها الفعل يريد التّعبّد لله عزّ وجلّ .
فالظّاهر أنّ الصّواب في هذا معناه: أنّه نفي للصّوم شرعا لمن صام الدّهر حسّا ، لأنّ صائم الدّهر ماذا يريد؟
الطالب : يريد الثّواب.
الشيخ : يريد الثّواب، أن يثاب على عدد أيّام الدّهر فبيّن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أنّه لا يحصل له ذلك، وأنّه لا يثاب عليه.