فوائد حديث ( لا صام من صام الأبد ). حفظ
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث: كراهة صوم الدّهر.
وقال بعض العلماء: بل يستفاد منه تحريم صوم الدّهر، لأنّه إذا انتفت شرعيّته ماذا يكون؟
الطالب : بدعة.
الشيخ : يكون بدعة، غير مشروع، ولأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم منع القوم الذي قال أحدهم : أنا أصوم ولا أفطر، وقال: ( ومن رغب عن سنّتي فليس منّي ) .
ولأنّه منع عبد الله بن عمرو بن العاص أن يصوم الدّهر ، وآخر مرتبة له أن يصوم يوماً ويفطر يوماً.
ولأنّه إذا صام الدّهر كلّه فإنّه لا يخلو غالبا من التّقصير في الواجبات الأخر، والدّين الإسلامي متكامل يجعل للنّفس حظّها، ولأهله حظّهم، وللزّائرين حظّهم، وللنّاس عامّة حظّهم، وللبدن أيضا أعمال أخرى بدنيّة يجعل له حظّها.
ومعلوم أنّ الصّيام يعوق الإنسان عن مسائل كثيرة بدنيّة يحتاج الإنسان إلى أن يقوم بها ، لا سيما في أيّام الصّيف الطّويلة الحارّة.
فالأقرب عندي: أنّ صوم الدّهر منهيّ عنه على سبيل التّحريم لهذه الأدلّة السّمعيّة والنّظريّة التي تمنع من أن يصوم الإنسان على سبيل التّأبيد.
حديث عبد الله بن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صام من صام الدّهر ) :
أوّلا: هل هذا الكلام خبرا أو دعاء؟
الطالب : دعاء.
الشيخ : دعاء؟