عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) . متفق عليه . حفظ
الشيخ : قال: " عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه ) " :
من شرطيّة، وفعل الشّرط: قام، وجوابه؟
الطالب : غفر له.
الشيخ : غفر له. وحذف الفاعل في غُفِر له للعلم به، مَن هو؟
الطالب : الله.
الشيخ : الله عزّ وجلّ، كما قال تعالى: (( ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ))، كما حذف الفاعل للعلم به في قوله: (( وخلق الإنسان ضعيفاً )) لأنّ الخالق هو الله سبحانه وتعالى.
قال: ( من قام رمضان ) يعني : شهر رمضان وهو يشمل كلّ الشّهر من أوّله إلى آخره.
وقوله: ( إيمانا ) هذه مفعول من أجله، وعامله إيش؟
قام، وهو وصف للقائم، هذا المفعول من أجله هو الباعث أو هو الغاية؟
الطالب : هو الباعث.
الشيخ : هو الباعث، يعني يبعثه على ذلك الإيمان، يعني: لإيمانه.
وقوله: ( احتسابا ) : هو أيضا مفعول من أجله يحتمل أن يكون علّة باعثة أو علّة غائيّة، يعني: الغاية من قيامه احتساب الأجر، طيب إيمانا بمن؟
إيمانا بالله عزّ وجلّ، إيمانا بوعد الله وتصديقا به.
احتسابا : احتسابا للأجر يعني: يحتسب الأجر من الله، الأجر الذي رتّب على هذا القيام هو مغفرة الذّنوب.
وقوله: ( غفر له ما تقدّم ) ما : اسم موصول تفيد العموم .
وقوله: ( ما تقدّم من ذنبه ) الذّنب المعصية وهي مفرد مضاف فيكون عامّا لكلّ ذنب، لأنّه سبق لنا قاعدة عدّة مرّات : " أنّ المفرد إذا كان مضافا فإنّه يفيد العموم ".