تتمة شرح حديث ( إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه ...). حفظ
الشيخ : قولها: ( إن كان ليدخل ) : إن: مخفّفة من الثقيلة.
واللّام في قولها: ( ليدخل ) واجبة الوجود، يعني يجب أن توجد، لماذا؟
لأنّها لو حُذفت لأوهم أنّ إنْ إيش؟
الطالب : ناهية.
الشيخ : لا، نافية، لأوهم أن تكون ما كان يُدخل عليّ رأسه فأرجّله، وقد قال ابن مالك في ألفيّته هاه؟
الطالب : " وتلزم اللّام إذا ما تهمل ".
الشّيخ : " وتلزم اللّام إذا ما تهمل
وربّما استغني عنها إن بدا *** ما ناطق أراده معتمدا "
.
فذكر أنّه يمكن الاستغناء عنها بشرط: أن يكون المعنى واضحا، فإن كان غير واضح فلا بدّ من وجودها وتسمّى: اللّام الفارقة.
قولها: ( إن كان ليدخل إليّ رأسه وهو في المسجد ) : جملة وهو في المسجد حال من فاعل يدخل.
( فأرجّله ): التّرجيل تسريح الشّعر بالمشط ودهنه حتى يكون نظيفا ليّنا. وقالت: ( وكان لا يدخل البيت ) يعني: بيت عائشة رضي الله عنها أو غيرها من النّساء ( إلاّ لحاجة ) : والمراد بالحاجة هنا حاجة الإنسان كما جاءت مفسّرة في حديث آخر، وحاجة الإنسان هي البول أو الغائط.
وقولها: ( إذا كان معتكفا ) هذا شرط، يعني أنّها ذكرت هذين الحالين في ما إذا كان صلّى الله عليه وسلّم معتكفا وقد عرفت متى كان يعتكف وهو أنّه يعتكف العشر الأواخر من رمضان.