وعنه رضي الله عنه قال :( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه ). أخرجه الدار قطني بإسناد ضعيف . حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى : " وعنه رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه ) أخرجه الدارقطني بإسناد ضعيف " :
( كان إذا توضأ ) : يعني وغسل يديه.
( أدار الماء على مرفقيه ) : المرفق هو المفصل بين العظم والذراع، وسمي مرفقا لأن الإنسان يرتفق به في الجلوس، إذا جلس يرتفق هكذا إما على اليمين أو على اليسار .
وقوله : ( أداره على مرفقيه ) أتى به المؤلف رحمه الله ليستدل على أنه يجب غسل المرفق لقوله : ( أدار الماء على مرفقيه ) ، ولكن الحديث كما ترون يقول : " إن إسناده ضعيف " ، وليت المؤلف رحمه الله أتى بدله بحديث أبي هريرة في * صحيح مسلم * : ( أنه توضأ فغسل ذراعيه حتى أشرع في العضد ) ، فإنه إذا أشرع في العضد لزم أن يغسل المرفقين ، والحديث في مسلم ، ولكن الإنسان مهما كان قاصِر ، قد يفوته بعض الشيء ، وإلا فمن المعلوم أن ابن حجر رحمه الله حافظ ، حافظ جيد في التصنيف ، لكن الإنسان تروح عليه بعض الأشياء إلا أن يقال : إن هذا الحديث كان مشهورًا فأراد ابن حجر رحمه الله أن يبين أنه حديث ضعيف .