ذكر شيخ الإسلام بن تيمية أن الأعمال الصالحة تكفر ما يوازنها من الذنوب .....وليس كل حسنة تمحو كل سيئة بل المحو يكون للصغائر تارة ويكون للكبائر تارة.؟ حفظ
الشيخ : يقول : ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الأعمال الصالحة تكفر ما يوازنها من الذنوب ، فقال : " فالمحو والتكفير يقع بما يتقبل من الأعمال وليس كل حسنة تمحو كل سيئة بل المحو يكون للصغائر تارة ويكون للكبائر تارة باعتبار الموازنة "
الشيخ : نعم ، أما الأول يكون الصغائر تارة هذا صحيح ، الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر .
وأما مسألة الموازنة فليس هذا محو ، ليس هذا محوا ، الموازنة لا تتطلب المحو ، لأن المحو معناه أن الحسنة تمحو السيئات نهائيا ، وليس المعنى أنها تقابل ، والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان .
الشيخ : فهمت يا منصور ؟.
السائل : نعم .
الشيخ : " والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله فيغفر الله له به الكبائر "، نعم هذا أيضا صحيح ، ربما يكون ما قام بالإنسان ، من الإخلاص التام لله والمحبة ، والخوف ، والرجاء ، يكفر السيئة ، كما كفرت غزوة بدر للغزاة كل ما يعملون في المستقبل .
ثم ذكر حديث البطاقة وأن صاحب البطاقة : " قالها بإخلاص وصدق وإلا فأصحاب الكبائر كلهم الذين دخلوا النار يقولون لا إله إلا الله "، ثم ذكر حديث المرأة البغي ، فقال : " وهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان بقلبها فغفر لها وإلا فليس كل بغي سقت كلب يغفر لها " منهاج السنة ، هذا صحيح .