حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا خالد عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لهن في غسل ابنته ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها حفظ
القارئ : حدثنا مسدد قال : حدثنا إسماعيل قال : حدثنا خالد عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت : قال النبي صلّى الله عليه وسلم لهن في غسل ابنته : ( ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء فيها ) .
الشيخ : أم عطية رضي الله عنها كانت ممن يغسل الموتى من النساء ، وكان لها دور كثير في مواطن كثيرة من السنة، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ابدأن بميامنها ) هذا الشاهد.
( ومواضع الوضوء منها ) يعني الأعضاء الأربعة ، ولهذا قال العلماء ينبغي في تغسيل الميت أن يبدأ أولا بغسل الفرج وتنظيفه ، ثم بعد ذلك يوضأ وضوءا كاملا ، إلا أنه لا يدخل الماء فمه وأنفه ، لأنه إذا دخل إلى فمه وأنفه ثم إلى بطنه فربما يحرك ساكنا، وتعلمون أن الإنسان الميت أحسن الله لنا ولكم الخاتمة ليس عنده شيء يمكنه أن يمسك الأشياء ، فينزل الماء ثم يخرج مع محل الخروج .
ولهذا قالوا بدل المضمضة والاستنشاق يبل خرقة بالماء ويدلك بها فمه وينظف أنفه دون أن يجعل فيهما ماء، ثم بعد ذلك يغسل رأسه ويكون عنده سدر مضروب بماء ، فيأخذ الرغوة رغوة السدر ويغسل بها الرأس ، ثم يغسل ببقية السدر بدن الميت .
لكن يقول : ( ابدأن بميامنها ) وعلى هذا فيبدأ عند غسل جميع البدن .