حدثنا محمد بن محبوب قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال قالت ميمونة وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ماءً يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين مرتين أو ثلاثًا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثلاثًا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه حفظ
القارئ : بسم الله الرّحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الغسل
باب تفريق الغسل والوضوء ( ويذكر عن ابن عمر أنه غسل قدميه بعد ما جف وضوؤه ).
الشيخ : وَضوؤُه بالفتح أنت قرأت وضوءه بضم الواو ما هو صحيح الصحيح وَضوؤه ثم أنت فتحت الواو وفتحت الهمزة أيضا.
القارئ : ويش القراءة الحين ؟
الشيخ : وَضوؤُه كذا عندكم أنتم.
القارئ : وَضوؤه
( ويذكر عن ابن عمر أنه غسل قدميه بعدما جف وضوؤه )
حدثنا محمّد بن محبوب قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال : قالت ميمونة : ( وضعت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثلاثا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه )
باب من أفرغ بيمينه على شماله في الغسل.
الشيخ : هذا الباب مهم تفريق الغسل والوضوء، يشير رحمه الله إلى الموالاة بين أعضاء الوضوء وأجزاء الجسم في الغسل وقد سبق لنا ذكر ذلك وبينا أن العلماء رحمهم الله اختلفوا في هذا فمنهم من قال : أن الموالاة ليست بشرط لا في الوضوء ولا في الغسل، ومنهم من قال : هي شرط في الوضوء وليست شرطا في الغسل ومنهم من قال : هي شرط فيهما في الوضوء والغسل وهذا هو الأقرب ولكن إذا حصل مانع فقد سبق أن قسمنا الموانع إلى قسمين : قسم يتعلق بذات الطهارة وقسم يتعلق بأمر خارج والمسألة فيها خلاف لعله تقرأ عنها في الشرح .