حدثنا قتيبة حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف ) (وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله ) قال ابن أبي الزناد عن أبيه هذا كله في الصبح حفظ
القارئ : حدثنا قتيبة، حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ) قال ابن أبي الزناد عن أبيه: هذا كله في الصبح.
الشيخ : في هذا الحديث دليل على القنوت والدعاء على أقوام معينين ولأقوام معنيين، وأن ذلك لا يخل بالصلاة ولا يبطلها.
وفيه أيضا أنه كان يقنت بهذا القنوت إذا رفع رأسه من الركعة الأخرى، فتكون في الثانية في الفجر، وفي الرابعة في الظهر والعصر والعشاء، وفي الثالثة في المغرب، وأنه لا يقنت في الركعة الأولى ولا في الثانية إلا في ثانية الفجر.
وفيه أيضا جواز الدعاء على الكفار وإن لم يكن على سبيل العموم لقوله : ( اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف ) وقوله :( كسني يوسف ) هي سبع سنوات، فإن الملك رأى رؤيا أفزعته، رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات، ففزع من ذلك، وجمع الناس ليعبروا هذه الرؤيا، ولكنهم لم يعبروها، وقالوا هذه أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين، وكان قد حضر أحد صاحبي السجن، فطلب من الملك أنه يذهب إلى يوسف ليعبرها له، ففعل، فقال له يوسف: تزرعون سبع سنين دأبا، يعني متوالاية فما حصدتم فذروه في سنبله، وقوله تزرعون دأبا سبع سنوات معناه أن هذه السبع ستكون خصبا.