حدثنا عمرو بن عون حدثنا حماد عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فقال ( ما لي في النساء من حاجة ) فقال رجل : زوجنيها قال ( أعطها ثوباً ) قال : لا أجد قال ( أعطها ولو خاتماً من حديد ) فاعتل له فقال ( ما معك من القرآن ) قال : كذا وكذا قال ( فقد زوجتكها بما معك من القرآن ) حفظ
القارئ : حدثنا عمرو بن عون حدثنا حماد عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: ( أتت ) ..
الشيخ : أتت.
القارئ : قال ( أتت النبي صلى الله عليه وسلّم امرأة فقالت إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلّم فقال: ما لي في النساء من حاجة فقال رجل: زوّجنيها قال: أعطها ثوبا قال: لا أجد قال: أعطها ولو خاتما من حديد فاعتل له ) .
الشيخ : اعتذر يعني، ( اعتل له ) يعني اعتذر، نعم.
القارئ : ( فقال: ما معك من القرءان؟ قال: كذا وكذا قال: فقد زوجتكها بما معك من القرءان ) .
الشيخ : هذا اللفظ مختصر كما مر عليكم لكن ما معنى قوله: ( زوّجتكها بما معك من القرءان ) ؟ هل المعنى زوّجتكها لأنك حافظ للقرءان فتكون الباء للسببية أو زوّجتكها على أن تعلّمها ما معك من القرءان فتكون الباء للعِوض؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، الثاني هو ظاهر صنيع البخاري رحمه الله لأنه علّمها وهو كذلك وفي هذا دليل على جواز جعل تعليم القرءان مهْرا، كذا؟
السائل : نعم.
الشيخ : لأن هذا عقد على يد النبي صلى الله عليه وسلّم هو الذي قال: زوّجتكها بما معك من القرءان فعلّمها كما في بعض الروايات في غير الصحيح فيما أظن، طيب.
لو تزوّجها على أن يُعلّمها قصيدة امرئ القيس
" قفا نبكي من ذكر حبيب ومنزلي *** بسقط اللوى بين الدخول فحومل " يجوز؟
الطالب : لا.
الشيخ : يجوز، يجوز، أه؟
الطالب : ... .
الشيخ : يرى بعض العلماء أنه لو تزوّجها على أن يعلّمها قصيدة امرئ القيس فهو جائز ولو تزوّجها على أن يعلّمها شيئا من القرءان لم يجُز، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : لو كان العكس لكان أقرب للصواب لكن يقولون لأن القرءان لا يصح أن يكون عِوضا في أمر دنيوي والجواب على ذلك بسيط أن يُقال إن الذي كان عِوضا ليس هو القرءان ولكنه.
السائل : ... .
الشيخ : تعليم القرءان أنا ما تزوّجتها على أني أقرأ عليها البقرة أو ءال عمران، تزوّجتها على أن أعلّمها لكن سيأتينا مشكلة بدأ يعلّمها ولا تتعلّم ويش نسوي؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : أه، الظاهر أن مثل هذا يُحمل على العادة أو يُنظر إلى أسوأ الناس حفظا وفهما ويُعتبر به لأنه قد تكون امرأة كرهت الزوج وقالت إن علّمني وتعلّمت لزِم النكاح وإن كان يعجز أبأطالبه بالمهر ويكون عجز عن تسليمه ثم أفسخ النكاح ربما تتحيّل، كل ما علّمها قامت تتعتع وعي تتعلّم، مثل هذا نقول يُجرى فيه يعني، يُعمل فيه بما جرت به العادة ونقدّره على أسوأ تقدير فإذا كان أبلد الناس وأقلّهم حفظا يحفظ إذا كُرّر عليه الأية عشر مرات أو لا؟
الطالب : ... أكثر.
الشيخ : عشر مرات.
الطالب : ... .
الشيخ : لا يا شيخ، كيف! لا، ءاية قصيرة الطويلة صحيح يعني مثلا خليها بالأسطر سطرين، كرّرناها عشر مرات ما يحفظهم الإنسان؟
الطالب : ... .
الشيخ : أه؟
الطالب : الذكي يحفظ.
الشيخ : الذكي والغبي. هاه؟
الطالب : ... .
طالب آخر : إذا اشترط التعليم، هل يعني هذا.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... العقد حسب علمه.
الشيخ : لا، زوّجها الرسول، زوّجه وأخذ المرأة ودخل بها، نعم، انتهى الوقت؟
الطالب : ... .
الشيخ : أه؟
الطالب : ... .
الشيخ : كيف؟
الطالب : لا يجد غير القرءان، غير التعليم.
طالب آخر : شيخ؟
الشيخ : هذه نبحثها.
ما هو شرط لكن لأن غير التعليم أسهل من التعليم.
الطالب : ... .