باب : حفظ اللسان . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) . وقوله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) . حفظ
القارئ : باب : حفظ اللسان . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) . وقوله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) .
الشيخ : هذا من أهم ما يكون نسأل الله أن يعيننا وإياكم على حفظه
القارئ : اللهم آمين
الشيخ : حفظ اللسان من أهم ما يكون ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بلسان نفسه بلسانه وقال لمعاذ : ( كف عليك هذا قال : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ، هل علينا إثم بالكلام ، قال ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) فحصائد اللسان من أخطر ما يكون على الإنسان ، ربما يتكلم الإنسان بكلمة واحدة لا يلقي لها بالاً وهي من غضب الله تهوي به في النار ، نسأل الله العافية ، ولذلك يجب أن نحفظ ألسنتنا عن ما حرم الله ، ويندب ندباً بالغاً أن نحفظها عن ما لا ينفع ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) أما ما كان خيرا في ذاته أو خيراً لغيره ، فلنتكلم به ، فالخير لذاته مثل الذكر والقرآن ، الخير لغيره ، أن يكون كلاماً مباحا لكن فيه إدخال السرور على جلسائك ، هذا لا بأس به ، هذا خير ، يعني لو كان الإنسان يريد أن يتلكم بشيء مباح لكن فيه إدخال السرور على الغير فهذا من الخير ، لكنه ليس من الخير لذاته بل خير لغيره ، فإن اجتمعا في ذلك أن يكون خيراً في ذاته وخيراً في غيره مثل أن يتكلم بمسائل العلم ، تنفع الحاضرين ، كان هذا أطيب وأفضل .