قراءة من الشرح . حفظ
الشيخ : وش تقول؟
القارئ : يقول تنبيه ، مناسبة هذا الحديث الثاني للترجمة خفية ، وكأن الترجمة لما تضمنت ما في الحديث الأول من التحريض على الطاعة ولو قلت ، والزجر عن المعصية ولو قلت ، فيفهم أن من خالف ذلك إنما يخالفه لرغبة في أمر من أمور الدنيا ، وكل ما في الدنيا باطل كما صرح به الحديث الثاني ، فلا ينبغي للعاقل أن يؤثر الفاني على الباقي ،
الشيخ : أحسنت ، مناسبة لكنها خفية كما قال ،
القارئ : مناسبة هذا الباب هو الترغيب على الطاعة
الشيخ : الترغيب والتحذير
القارئ : وهذا يتعلق بالغرض
الشيخ : بالغرض
القارئ : أي نعم
الشيخ : كيف الغرض ؟
القارئ : يعني المراد من هذا الباب هو الترغيب على الطاعة
الشيخ : نعم
القارئ : والترهيب من المعصية
الشيخ : من المعصية ، طيب
القارئ : وهذا يتعلق بهذا المراد
الشيخ : على كل شيء ، على كل شيء ما خلا الله باطل
القارئ : ...
القارئ : القسطلاني
الشيخ : نعم
القارئ : قال القسطلاني : " ومطابقة الحديث للترجمة ، من حيث أن كل شيء ما خلا الله في الدنيا ، الذي لا يؤول إلى طاعة الله ، ولا يقرب منه إذا كان باطلاً يكون الاشتغالاً به مبعداً من الجنة ، مع كونها أقرب إليه من شراك نعله ، والاشتغاك بالأمور التي هي داخلة في أمر الله تعالى يكون مبعداً من النار ، مع كونها أقرب إليه من شراك نعله ، قاله في عمدة القاري ، وقال إنه من الفيض الإلهي الذي وقع فيه خاطره "
الشيخ : على كل حال ما يستبعد ، إنه لما ذكر ما يرغب في الجنة ويرهب يحذر من النار ، ذكر أن الذي يوصل إلى الجنة ، هو قصد الله عز وجل ، والذي يوصل إلى النار هو قصد ما سوى الله، وهو الباطل ، يعني لا يستبعد أن البخاري رحمه الله فهم هذا الفهم ، فيكون المعنى أنه لما ذكر ما يرغب في الجنة ويرهب من النار ، ذكر السبب ، فما قصد به لله فهو مما يقرب إلى الجنة ، وما قصد به الدنيا فهو مما يقرب من النار .