حدثني صدقة أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان رجال من الأعراب جفاةً يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه متى الساعة فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول ( إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم ) قال هشام يعني موتهم حفظ
القارئ : قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثني صدقة أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : كان رجال من الأعراب جفاةً يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه متى الساعة فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول : ( إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم ) قال هشام يعني موتهم
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا الحديث الأعراب يسألون عن الساعة ، والنبي عليه الصلاة والسلام بين لهم شيئاً يكون هو الساعة بالنسبة إليهم ، والنبي عليه الصلاة والسلام يخبرهم بشيء تكون فيه الساعة بالنسبة إليهم وهو الموت ، لأنه لا فرق بين أن تقوم الساعة التي هي القيامة الكبرى ، وبين موت الإنسان ، فإن الإنسان إذا مات انقطع عمله ، ولهذا يقول العلماء : " كل من مات فقد قامت قيامته "فكان النبي عليه الصلاة والسلام ينظر إلى أصغرهم فيقول : ( إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم ) لأنه إذا كان هو أصغرهم ، وأدركه الهرم ، إذن نقول ساعة كل إنسان
القارئ : موته
الشيخ : موته ، ساعة كل إنسان موته ، نعم .