قال الأعمش حدثني عمرو عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اتقوا النار ) ثم أعرض وأشاح ثم قال ( اتقوا النار ) ثم أعرض وأشاح ثلاثاً حتى ظننا أنه ينظر إليها ثم قال ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ) حفظ
الشيخ : قال الأعمش حدثني عمرو عن خيثمة عن عدي بن حاتم رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار ) ثم أعرض وأشاح ثم قال : ( اتقوا النار ) ثم أعرض وأشاح ثلاثاً حتى ظننا أنه ينظر إليها ثم قال : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة )
الشيخ : هذا كالأول فيه حساب ، أن الله سبحانه وتعالى يكلم الإنسان بدون مترجم ، ليس بينه وبينه ترجمان ، وكأني بكم ستقولون بأي لغة يكلمه ؟ كما هي عادة بعض الناس ، فلو سألنا سائل بأي لغة ؟ قلنا له ليسعك ما وسع الصحابة ، فإن الصحابة لم يسألوا بأي لغة ، لكنه لا شك بأنه سيكلمه بكلام يفهمه ، ولهذا قال ليس بينه وبينه
القارئ : ترجمان
الشيخ : ترجمان ، فينظر يقول ، ينظر فلا يرى شيئاً قدامه ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار ، يعني أمام وجهه يراها ، وينظر ورد في حديث آخر يمينه وشماله فلا يرى إلا ما قدم ، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة ) يعني فليفعل ، وشق التمرة يعني ، نصفها .