فوائد حديث : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ). حفظ
الشيخ : وفي دليل على أن شق التمرة قد ينجي من النار ، لأن الله عز وجل إذا تصدق الإنسان ، بصدقة من كسب طيب ، ولو بما يعادل التمرة الواحدة ، أخذها سبحانه وتعالى بيمينه ، فرباها حتى تكون مثل الجبل العظيم ، فتحول بينه وبين النار ، يقول في الحديث الثاني فمن لم يجد ، فبكلمة طيبة ، طيبة في ذاتها أو في كيفية أدائها ؟ أو في الأمرين جميعاً ؟
القارئ : في الأمرين جميعاً
الشيخ : في الأمرين جميعاً ، بكلمة طيبة ذاتها ، طيبة في أدائها ، تؤديها برفق ولين وابتسامة ، وانشراح ، وهذه أيضاً مما تتقى به النار ، وفي الحديث دليل على أن الله تعالى يكلم ، بكلام مسموع ، وبلغة مفهومة ، لقوله سيكلمه ربه ، ليس بينه وبينه ترجمان ، والكلام هنا حقيقي ولا مجاز ؟
القارئ : حقيقي
الشيخ : حقيقي ، حقيقيون ، وهذا ما ذهب إليه السلف الصالح وأئمة المسلمين بأن الله يتكلم بكلام حقيقة كما شاء ، نعم .