الشيخ : (( وقال للذي ظن أنه ناج منهما )) شف لما أحسن إليه أراد أن يكافأه هذا على إحسانه، ومن الذي ظن أنه ناج ؟ الذي يعصر الخمر لسيده.
(( اذكرني عند ربك )) يعني قل له إن في السجن رجلا سجينا مظلوما، لعله يحاول إخراجه، (( فأنساه الشيطان ذكر ربه )) ونسب الإنساء إلى الشيطان لأن الشفاعة في دفع الظلم خير، والشيطان يُنسي الإنسان كل خير، لا يحبّ أن يذكر الإنسان ما فيه خير، بل إذا ذكر ما فيه الخير حاول الشيطان أن يصده عنه.
(( فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين )) ذكر ربه: هنا ذكر مصدر مضافة إلى الفاعل أو إلى المفعول به ؟ إلى المفعول به، أي نسي أن يذكر ربه.
(( فلبث في السجن بضع سنين )) لبث من ؟ يوسف، لأن هذا الوصي نسي، فلبث في السجن بضع سنين، والبضع ما بين الثلاث إلى التسع.
ولكن الله عزّ وجل هيأ أمرا كان فيه نجاة يوسف وتخليصه من هذا السجن.