يقول السائل : إن الله سبحانه وتعالى يخاطب المؤمنين بتجنب اتخاذ القبور مساجد فنرى بعض المساجد مبنية فوق قبور الأنبياء والمشايخ السابقين في الإسلام فهل يجوز هذا ؟ حفظ
السائل : يقول إن الله سبحانه وتعالى يخاطب المؤمنين بتجنب اتخاذ القبور مساجد فنرى بعض المساجد مبنية فوق قبور الأنبياء والمشايخ السابقين في الإسلام، هل يجوز هذا؟
الشيخ : الذي يُفهم من صيغة السؤال أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد جاء في القرأن لأنه قال إن الله يخاطب المؤمنين بتجنبه فظاهر سؤاله أن ذلك في القرأن والأمر ليس كما ظن.
السائل : نعم.
الشيخ : إن كان قد ظنه فهذا ليس في القرأن لكن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتخذين القبور مساجد فجاء ذلك في السنّة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا شك أن اتخاذ القبور مساجد أنها من كبائر الذنوب ولكن إذا وجِد قبر في مسجد فإن كان المسجد مبنيا على القبر وجب هدمه وإزالته وإن كان القبر موضوعا في المسجد بعد بنائه وجب إخراجه من المسجد.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذًا الحكم للأول منهما، إن كان الأول هو المسجد فإنه يزال القبر وإن كان الأول القبر فإنه يهدم المسجد.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا يجوز بناء المساجد على القبور ولا يجوز دفن الموتى في المساجد ولا يرد على هذا ما استشكله كثير من الناس بالنسبة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه الموجودين في المسجد النبوي وذلك لأن المسجد لم يبنى عليهما فالمسجد كان مستقلا وهذه كانت حجرة لعائشة رضي الله عنها دفِن فيها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قبض واختار أبو بكر أن يدفن معه وكذلك عمر رضي الله عنه وقصة عمر في مراجعة عائشة في ذلك مشهورة.
السائل : نعم.
الشيخ : أقول لا يرد على ذلك لأن هذه الحجرة كانت متميزة منفصلة عن المسجد ولم يُقبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا صاحباه في المسجد ولم يبنى عليهما أيضا لكن في زمن الوليد وفوق تسعين من الهجرة احتاج المسجد إلى زيادة فرأى الولاة في ذلك الوقت أن يضاف إليه حجز زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ومن جملتها حجرة عائشة إلا أن الحجرة بقيت منفصلة متميزة عن المسجد ببنايتها.
السائل : نعم.
الشيخ : على أن من الناس في ذلك الوقت من كره هذا الأمر ونازع فيه ولم يوافق عليه وقد ذكر أهل العلم أن أكثر الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا موجودين في ذلك الوقت في المدينة وأن الموجود من الصحابة في ذلك الوقت كانوا نازحين في البلاد الإسلامية التي فُتِحت وعلى هذا فالمسألة يعني إدخال الحجرة في المسجد ليس موضع اتفاق من الناس في ذلك الوقت.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، إلا أنها بقيت ولم تُغيّر لأن تغييرها صعب فلذلك أبقوها على ما هي لكنها ولله الحمد متميزة عن المسجد منفصلة عنه لم توضع القبور في المسجد ولا المسجد بني عليها.
السائل : نعم، أحسنت.
أيضا محمد جميل حسين مصطفى من الجمهورية العراقية.
الشيخ : الذي يُفهم من صيغة السؤال أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد جاء في القرأن لأنه قال إن الله يخاطب المؤمنين بتجنبه فظاهر سؤاله أن ذلك في القرأن والأمر ليس كما ظن.
السائل : نعم.
الشيخ : إن كان قد ظنه فهذا ليس في القرأن لكن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المتخذين القبور مساجد فجاء ذلك في السنّة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا شك أن اتخاذ القبور مساجد أنها من كبائر الذنوب ولكن إذا وجِد قبر في مسجد فإن كان المسجد مبنيا على القبر وجب هدمه وإزالته وإن كان القبر موضوعا في المسجد بعد بنائه وجب إخراجه من المسجد.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذًا الحكم للأول منهما، إن كان الأول هو المسجد فإنه يزال القبر وإن كان الأول القبر فإنه يهدم المسجد.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا يجوز بناء المساجد على القبور ولا يجوز دفن الموتى في المساجد ولا يرد على هذا ما استشكله كثير من الناس بالنسبة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه الموجودين في المسجد النبوي وذلك لأن المسجد لم يبنى عليهما فالمسجد كان مستقلا وهذه كانت حجرة لعائشة رضي الله عنها دفِن فيها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قبض واختار أبو بكر أن يدفن معه وكذلك عمر رضي الله عنه وقصة عمر في مراجعة عائشة في ذلك مشهورة.
السائل : نعم.
الشيخ : أقول لا يرد على ذلك لأن هذه الحجرة كانت متميزة منفصلة عن المسجد ولم يُقبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا صاحباه في المسجد ولم يبنى عليهما أيضا لكن في زمن الوليد وفوق تسعين من الهجرة احتاج المسجد إلى زيادة فرأى الولاة في ذلك الوقت أن يضاف إليه حجز زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ومن جملتها حجرة عائشة إلا أن الحجرة بقيت منفصلة متميزة عن المسجد ببنايتها.
السائل : نعم.
الشيخ : على أن من الناس في ذلك الوقت من كره هذا الأمر ونازع فيه ولم يوافق عليه وقد ذكر أهل العلم أن أكثر الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا موجودين في ذلك الوقت في المدينة وأن الموجود من الصحابة في ذلك الوقت كانوا نازحين في البلاد الإسلامية التي فُتِحت وعلى هذا فالمسألة يعني إدخال الحجرة في المسجد ليس موضع اتفاق من الناس في ذلك الوقت.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، إلا أنها بقيت ولم تُغيّر لأن تغييرها صعب فلذلك أبقوها على ما هي لكنها ولله الحمد متميزة عن المسجد منفصلة عنه لم توضع القبور في المسجد ولا المسجد بني عليها.
السائل : نعم، أحسنت.
أيضا محمد جميل حسين مصطفى من الجمهورية العراقية.