يقول لقد كنت أنا وأخي كنا نعمل في مدينة الرياض وبعد أن حصلنا على الإجازة ذهبنا إلي أبينا في حائل وبعد وصلونا هناك حصل في ليلة من الليالي حفلة لدى زملاءنا في حائل واستجبنا لدعوتهم وبعد انتهاء الحفلة فإذا بنا في وقت متأخر من الليل فدخلنا بيت والدنا ورقدنا في المجلس وكان أخي لديه امرأة ولكنه تركها ورقد بجانبي في المجلس وبعد برهة من الزمن وإذ بأبينا يدخل علينا وكان غاضباً على أخي وقال قم من هنا ونم عند أهلك فرفض أخي وبعد مشادة قليلة طلق أخي امرأته مما أدى إلي غضب الوالد وأقسم إنها إذا خرجت من البيت فإنكم لا تباتون عندي – وخرجت يعني زوجة أخي - وخرجنا مطيعين لقسمه وكذلك حرم ضحيتنا وعشانا ونحن الآن بعيدين عنه ولم ندخل بيته حتى الآن فضيلة من يجيب على هذا السؤال ما الحل في مثل هذه المسألة هل هناك كفارة أو أننا نبقى هكذا مدى حياتنا ووالدنا أم كيف نصنع ؟ حفظ
السائل : من المرسل ن ع غ الشمري وردتنا هذه الرسالة يقول فيها لقد كنت أنا وأخي نعمل في مدينة الرياض وبعد أن حصلنا على الإجازة ذهبنا إلى أبينا في حائل وبعد وصولنا هناك حصل في ليلة من الليالي حفلة لدى زملائنا في حائل واستجبنا لدعوتهم وبعد انتهاء الحفلة فإذا بنا في وقت متأخر من الليل فدخلنا بيت والدنا ورقدنا في المجلس وكان أخي لديه امرأة ولكنه تركها ورقد بجانبي في المجلس وبعد برهة من الزمن وإذا بأبينا يدخل علينا وكان غاضبا على أخي وقال له قم من هنا ونم عند أهلك فرفض أخي وبعد مشادّة قصيرة طلّق أخي امرأته مما أدى إلى غضب الوالد وأقسم بأنها إذا خرجت من البيت فإنكم لا تباتون عندي وخرجت يعني زوجة أخيه وخرجنا مطيعين لقسمه وكذلك حرّم ضحيتنا وعشانا ونحن الأن بعيدين عنه ولم ندخل بيته حتى الأن، فضيلة من يجيب على هذا السؤال ما الحل في مثل هذه المسألة وهل هناك كفارة أو أننا نبقى هكذا مدى حياتنا ووالدنا أم كيف نصنع؟
الشيخ : الحقيقة أن هذا تصرّف ليس بسديد ولا بصواب وكان على الرجل أخيك لما أمره أبوه أن يقوم ويرقد مع أهله كان عليه أن يُجيب والده أولا لأن طاعة الوالد واجبة إذا لم تكن في معصية الله تعالى أو تتضمن ضررا على الولد وهنا لا ضرر على الولد وليست في معصية الله بل هي في شيء التزامه من طاعة الله.
السائل : نعم.
الشيخ : وهو معاشرة زوجته بالمعروف ولا شك أن نومه عند امرأته من المعاشرة بالمعروف.
السائل : نعم.
الشيخ : فتصرّف الولد هذا سيء ولا ينبغي منه وأما الوالد فكونه أيضا يحلف على أن لا تبقى، ألا يدخلوا أو ألا يدخلوا الأولاد بيته ولا يُضحّوا له ولا يُعشّوا له هو أيضا من الأمر الذي لا ينبغي فإنه لما حصلت المفسدة بطلاق الابن زوجته كان من الأوْلى أن يأمر الوالد ابنه أن يُراجع زوجته لأن هذا الطلاق عن غضب والغالب فيه الندم فإذا راجعها زال المحذور وزال السبب الذي من أجله غضب الوالد.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن الأمر الأن نحن في، أمام أمر واقع فنقول إن كانت الزوجة لم تنقضِي عدتها فالأوْلى للزوج أن يراجعها وأما بالنسبة لحلف الوالد فاليمين ولله الحمد له ما يُكفّره فإنه يستطيع أن يُطعم عشرة مساكين أو أن يكسوَهم فإن لم يجد وهذا في وقتنا هذا لله الحمد نادر فإنه يصوم ثلاثة أيام.
السائل : نعم.
الشيخ : فالحل الأن بالنسبة للزوجة أن يُراجعها زوجها مادامت في العدة وبالنسبة ليمين الأب أن يُكفّر الأب عن هذا اليمين فيُطعم عشرة مساكين ثم يرجع الأولاد إلى بيت والدهم.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أثابكم الله.
أيها السادة إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل محسن بن محسن أحمد الدمام أو محسني بن محسني أحمد من الدمام وم ع ش من الرياض والداعية أم خالد ومحمد أحمد علي الجعمي اليمن لواء إب وعبد العزيز خضر القرشي من الطائف والمرسل ن ع غ الشمري من حائل.
عرضنا هذه الأسئلة والاستفسارات على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.
شكرا للشيخ محمد وشكرا لكم أيها السادة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.