يقول إن بعض الناس هدنا الله وإياهم إذا جاء إلي الصلاة وصف يصلي مع الجماعة فإنه يجهر بالفاتحة وبالسجود والركوع وهذا يخلف بالذي بجنبه فهل هذا جائز أفتونا جزاكم الله خير ؟ حفظ
السائل : يقول إن بعض الناس هدانا الله وإياهم إذا جاء إلي الصلاة وصَفّ يصلي مع الجماعة فإنه يجهر بالصلاة بالحمد، بالفاتحة وبالسجود والركوع وهذا يخلف بالذي بجنبه فهل هذا جائز أم لا أفتونا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : لا يجوز للمصلي أن يجهر بالقراءة إذا كان مأموما ولا بالتسبيح ولا بالدعاء على وجه يشوش به على من حوله لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم يقرؤون ويجهرون فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يجهر بعضكم على بعض في القرأن، أو قال: في القراءة ) ولأن في هذا أذية لإخوانه المصلين، وقد قال الله تعالى: (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )) ولأن هذا الرجل لا يرضى أن يفعله غيره معه.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا كان لا يرضاه لنفسه فكيف يرضاه لغيره. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) فبهذه الأدلة الثلاثة يتبين أنه لا يجوز للمرء المأموم أن يجهر جهرا يشوش به على من حوله من المصلين لا في القراءة ولا في التسبيح ولا في الدعاء.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.