نحن في مدرسة وتلقى المحاضرات والاحتفالات، ودائما نستفتح بالقرآن الكريم فقد يطلب مني أن أفتتح لهم بالقرآن، علما بأن القراءة تكون بمكبر الصوت ويوجد في الاحتفال أو المحاضرة عدد من الرجال، فهل في هذا إثم وإذا قرأنا القرآن هل صوت المرأة عورة ؟ حفظ
السائل : نحن في مدرسة وتلقى المحاضرات والاحتفالات، ودائما نستفتح بالقرآن الكريم ، فقد يطلب مني أن أفتتح لهم أنا بالقرآن ، علما بأن القراءة تكون بمكبر الصوت ويوجد في الاحتفال أو المحاضرة عدد من الرجال ، فهل في هذا إثم ، وإذا قرأنا القرآن هل صوت المرأة عورة ؟
الشيخ : هذا السؤال يتضمن عدة أسئلة.
أولا : افتتاح المحاضرات والنداوات بالقرآن الكريم ، هل هذا من الأمور المشروعة ؟ لا أعلم في هذا سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع أصحابه كثيراً حين يريد الغزو أو للأمور المهمة التي تعم المسلمين ، ولا أعلم أنه صلى الله عليه وسلم كان يفتتح هذه الإجتماعات بشيئ من القرآن ، لكن لو كانت المحاضرة أو الندوة تشتمل على موضوع معين ، وأراد أحد أن يقرأ شيئا من الآيات التي تتعلق بهذا الموضوع ، ليكون بها افتتاح ذلك الموضوع ، فإن هذا لا بأس به ، وأما اتخاذ افتتاح المحاضرات والندوات بآيات من القرآن دائماً كأنها سنة مشروعة فهذا لا ينبغي .
المسألة الثانية في هذا السؤال : كون المرأة تقرأ القرآن بمكبر الصوت فيسمعها الناس من قريب ومن بعيد حيث ينتهي مدى صوت هذا المكبر ، هذا أمر لا ينبغي ، لأن المرأة مأمورة بالتستر والاختفاء عن الرجال ، وكونها تعلن صوتها بمكبر الصوت ينافي ذلك .
وأما المسألة الثالثة في السؤال : فهي هل صوت المرأة عورة ؟
والجواب : أن صوت المرأة ليس بعورة ، فإن النساء كن يأتين إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يسألنه بحضرة الرجال ، ولم ينكر عليهن صلى الله عليه وسلم ذلك ، ولو كان صوتها عورة لأنكره النبي عليه الصلاة والسلام ، فصوت المرأة ليس بعورة ، لكن لا يجوز للرجل أن يتلذذ به ، سواء كان ذلك التلذذ تلذذ شهوة جنسية أو تلذذ استمتاع وراحة نفس ، وإنما يستمع إليها بقدر ما تدعو الحاجة إليه فقط إذا كانت أجنبية منه .