عندما أبدأ في الصلاة وفي منتصفها أشك في نقض الوضوء أحيانا ولذالك أتوضأ مرتين أو أكثر وسبب نقض الوضوء هو انحلال في الظهر، نرجو منكم إفادة ؟ حفظ
السائل : عندما أبدأ في الصلاة وفي منتصفها أشك في نقض الوضوء أحيانا ، ولذالك أتوضأ مرتين أو أكثر ، وسبب نقض الوضوء يقول : هو انحلال في الظهر، نرجو منكم إفادة ؟
الشيخ : هذا السؤال أجاب عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث سئل عن الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيئ في الصلاة فقال : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) فما دمت في صلاة الفريضة ثم طرأ عليك هذا الشك هل أحدثت أم لم تحدث ؟ فإنه لا يحل لك أن تخرج منها ، بل الواجب أن تستمر في صلاتك حتى تنتهي إلا إذا تيقنت أن شيئاً خرج ، فإذا تيقنت ذلك فعليك أن تخرج ولا يحل لك أن تمضي بعد أن أحدثت ، وهذا الحديث الذي أفتانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتبر قاعدة عظيمة من قواعد الشرع وهي : " أن اليقين لا يزول بالشك ، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان " فما دامت الطهارة متيقنة فإنها لا تزول بالشك ، وما دامت باقية فإن الأصل بقاؤها حتى يثبت زوالها ، وفي هذا الحديث راحة للإنسان وطمأنينة للنفس حيث يبقى بعيداً عن الوساوس والشكوك ، لأنه بهذا الحديث يطرح الشك ويبني على ما استيقن وهي الطهارة .
أما إذا تيقن الحدث في أثناء الصلاة فإنه يجب عليه أن يخرج منها ، وهذا أمر قد يقع في أثناء الصلاة ، وبعض الناس يبقى في صلاته إذا كان في مسجد جماعة يخجل أن ينصرف من صلاته أمام الناس ، وهذا خطأ ، فإن الله تعالى أحق أن يُخشى وأحق أن يستحيى منه ، وفي هذه الحال أعني فيما إذا حصل حدث في أثناء الصلاة والإنسان في جماعة ، فإنه يخرج ويضع يده على أنفه كأنه حصل له رعاف حتى يزول عنه الخجل والحياء ، ثم يتوضأ ويرجع إلى المسجد ليدرك مع الجماعة ما بقي من الصلاة .