ما حكم الصلاة إذا نوى فرضا أو نفلا وفي نصف الصلاة جاء أخر ونوى الصلاة خلفه هل تكون صلاة الإمام جماعة ؟ حفظ
السائل : ما حكم الصلاة إذا كان الشخص نوى الصلاة فرضاً أو نفلا ، وفي نصف الصلاة جاء آخر ونوى الصلاة خلفه ، هل تكون صلاة الإمام جماعة نرجو بهذا إفادة ؟
الشيخ : أولا نقول : إن بعض العلماء يرى أن من دخل في الصلاة فردا ثم جاء بعده آخر ودخل معه ليكون الأول إماما للثاني فإن ذلك لا يصح ، لأنه لا بد أن تكون نية الإمامة من أول الصلاة ، إلا من دخل فردا وهو يعلم أن صاحبه سوف يلحقه ويصلي معه .
وبعض العلماء يرى أنه لا بأس أن يدخل الإنسان في الصلاة فردا فإذا حضر معه أحد صلى به جماعة .
ثانيا نقول : إن الإنسان إذا دخل في صلاة فريضة أو نافلة فردا ، وهذه النافلة مما تشرع له الجماعة فجاء إنسان فدخل معه فإن ذلك من باب الجائز الذي ليس به بأس ، بل نقول : إنه قد يكون مستحبا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الرجل مع الرجل أسلم من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله ) .
وأما قول السائل : هل يدرك فضل الجماعة ؟.
فنقول : إن أدركوه في ركعة من الصلاة فأكثر حصلت له الجماعة ، وإن لم يدركوه إلا في الركعة الأخيرة بعد رفعه من الركوع فإن ثواب الجماعة لا يحصل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصلاة ).
السائل : بارك الله فيكم.