سائل يذكر بأن أمه الكبيرة في السن تغتابه عند الجيران و الأقارب فكيف يتصرف ؟ حفظ
السائل : النقطة الثانية يا فضيلة الشيخ يذكر بأنها تغتابه عند الجيران والمعارف والأقارب ؟
الشيخ : وأما النقطة الثانية وهي كونها تغتابه عند الجيران والمعارف والأقارب فإني أوجه إليها النصيحة وأقول لها : إن اغتيابها لولدها من كبائر الذنوب ، ويزداد كبيرة إذا كانت الغيبة بولدها ، لأن ولدها من أقاربها بل هو أقرب الناس إليها ، وفي غيبته قطع للرحم وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا يدخل الجنة قاطع ) يعني قاطع رحم .
وقال الله تعالى في كتابه : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ )) فنصيحتي لهذه الأم أن تكف عن غيبة ابنها .
أما بالنسبة للابن فعليه أن يصبر ويحتسب ويقابل ذلك بالعفو والسماح عن أمه حتى لا يأتي اليوم الذي يكون خصيما لها عند الله عز وجل.